كيف قضى «التأمين الصحي الشامل» على حاجة المرضى للعلاج بالخارج؟

«منظومة التأمين الصحي الشامل أثبتت كفاءتها في محافظة بورسعيد، وأن العائد الصحي والإنساني لتلك المنظومة على المواطنين ضخم للغاية» هذا ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، مضيفًا إن إدخال عدد كبير من المحافظات بالمنظومة الجديدة سيكون له أثر عظيم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن

«مستقبل وطن نيوز» يجيب في السطور التالية، عن عدة تساؤلات: «كيف قضت منظومة التأمين الصحي الشامل على الحاجة لسفر المرضى للعلاج؟» وهل أثبتت منظومة التأمين الصحي الشامل كفاءتها؟

تقليل الحاجة لسفر المرضى للعلاج في الخارج والداخل

كشف الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن توفير الخدمات الطبية والعلاجية المتكاملة للمواطنين من خلال المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل الجديد، قللت الحاجة لسفر المرضى لتلقي العلاج سواء داخل مصر أو خارجها.

توفير كم هائل من الخدمات الطبية والعلاجية

وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن هيئة الرعاية الصحية وفرت كم هائل من الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى داخل نطاق محافظاتهم ببورسعيد والأقصر والإسماعيلية، والمطبق بهم منظومة التأمين الصحي الشامل حتى الآن، وتلافت أعباء السفر للعلاج ووفرت التكلفة على المرضى وذويهم، مؤكدًا سعي الهيئة لتوفير كافة الخدمات الطبية والعلاجية والتي يصل عددها إلى أكثر من 2500 خدمة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لهم باعتبارها ذراع الدولة فى ضبط وتنظيم وتقديم الخدمات الصحية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد.

استحداث خدمات جديدة

وأضاف السبكي، أن توفير الخدمات الطبية والعلاجية علاوة على استحداث العديد من الخدمات باستخدام أحدث التقنيات العلاجية للمرضى وفق ممارسات الصحة العالمية، والتي شملت استخدام القسطرة في العلاج دون اللجوء إلى الجراحات التقليدية بما يساعد على نسبة شفاء أكبر للمرضى وسرعة استقرار الحالة الصحية لهم وتقليل فترة بقائهم بالمستشفى والاستغلال الأمثل لمواردها وطاقتها التشغيلية، وكذلك استخدام أحدث طرق التشخيص والمناظير الجراحية للعلاج دون الحاجة إلى شق جراحي كبير والتي تسهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى.

توفير جميع المستويات من الخدمة الطبية

ولفت الدكتور أحمد السبكي إلى أن هيئة الرعاية الصحية بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد وفرت جميع المستويات من الخدمة الطبية بداية من الفحوصات الطبية الشاملة والدورية للمنتفعين بما يسهم في الوقاية من الأمراض والتي ترتكز عليها النظم الصحية الحالية في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية والحفاظ على الصحة العامة للأفراد، ومرورًا بالخدمات التشخيصية والمعملية باستخدام أحدث وأدق الأجهزة التشخيصية في نتائج الفحوصات بما ييسر من عملية العلاج السليم للمرضى، ووصولًا إلى العمليات والتدخلات الجراحية الكبرى باستخدام أحدث التقنيات العلاجية سالفة الذكر.

واستكمل السبكي، اهتمت هيئة الرعاية الصحية بتوفير الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة لجميع المواطنين بكافة أعمارهم، وإطلاق المبادرات الصحية التي تهتم بصحة المرأة والرجل والأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدًا إمكانيات منشآت هيئة الرعاية الصحية وتجهيزاتها العالمية الضخمة وضمها لأمهر الكوادر الطبية والفنية والإدارية في توفير أفضل الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد وبجودة عالمية.