شركة ملابس عالمية تستعين بنجم عربي لإنقاذها من الخسائر
في محاولة جديدة لوقف نزيف الخسائر المادية الفادحة التي تعرضت لها، وإعادة ترويج علامتها التجارية الشهيرة التي عرفتها بيوت الأزياء الإيطالية في منتصف ستينات القرن العشرين، واشتهرت عالميًا مع مطلع ثمانينات القرن ذاته، تعاقدت شركة الملابس الإيطالية "ببينيتون" مع نجم الراب غالي عمدوني، لتقديم إعلانات لمنتجاتها الجديدة.
صممت الشركة الإيطالية أزياء جديدة مستوحاه من "التعددية الثقافية" لعدد من بلدان العالم، وأطلقت الشركة على منتجاتها الجديدة الموقعة باسم المغني إيطالي الجنسية تونسي الأصل اسم "يونايتد كولورز أوف غالي"، أو "الألوان المتحدة لغالي".
الاسم الذي اختارته الشركة العالمية ليس وليد اليوم، فهو شعار الشركة طوال فترة ثمانينات القرن الـ20، التي تعتبر العصر الذهبي لها من حيث الشهرة العالمية، وجني الأرباح الطائلة.
بيت الأزياء الإيطالي الذي وصلت صافي خسائره عام 2020 لـ329.4 مليون دولار بفعل تأثير جائحة كورونا، يعتمد في فلسفته الدعائية الجديدة على فكرة-النوستالجيا- في التسويق، ومغازلة عملاءه من خلال وضع علامته التجارية القديمة على منتجاته الجديدة.
وقال مغني الراب الشهير، البالغ من العمر 28 عاما، في تصريحات صحفية لعدد من الدوريات الأوروبية، خاصة المهتمة بأحدث صيحات الملابس العالمية: "وافقت على التعاون مع شركة الملابس الإيطالية لإعجابي بفكرة حملتهم الماسة لذكريات الطفولة لجيلي، فأغلبنا ارتدينا ملابس عليها علامة بينيتون التجارية في طفولتنا ومرحلة مراهقتنا".
ومن جانبه قال المدير العام للشركة ماسيمون رينون، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية: "إن الهدف من التعاون مع غالي، يتمثل في إعادة العلامة التجارية بقوة لمنصات العرض والأسواق الدولية".
تشكيلة الملابس الجديدة التي ظهر بها المغني غالي عمدوني، عبارة عن "قبعات بيسبول مطرزة، وسترات قطنية، وقمصانا كبيرة الحجم، وحقائب ظهر في تصميمات مبهرة من حيث الألوان والتصميم".
وأضاف المغني عمدوني، أردت ابتكار ملابس تمثل جيلي، في مرحلة توقفت فيها الموسيقي بسبب الجائحة.
ومنيت شركة الملابس العالمية بخسائر ضخمة عام 2019، بلغت 161.8 مليون دولار. وكانت المجموعة التي تأسست عام 1965، علي يد أربعة أشقاء وشقيقات في شمال شرق إيطاليا، اشتهرت في البداية بإنتاج ملابس ذات كثافة صوفية ناعمة بألوان متعددة.
توسعت نجاح "يونايتد كولورز أوف بينيتون"، حتى أصبحت من أكبر العلامات التجارية الدولية بداية من عام 1982-2000، بفضل الحملات الإعلانية المبتكرة كثيراً، الصادمة أحياناً للمصور أوليفييرو توسكاني.
العلامة التجارية شهدت بعد ذلك تراجعًا، حتى أن لوتشيانو بينيتون، البالغ 86 عاما، أحد أصحاب الشركة أعلن نهاية عام 2017 عودته لإدارة الشركة بنفسه حتى ينهض بها مرة أخرى.
وتأمل الشركة من خلال تعاونها مع غالي صاحب المتابعات الكبيرة على منصات التواصل الاجتماعي في استقطاب زبائن أصغر سنا، لم يدركوا تلك العلامة التجارية في عز مجدها.
حملات شركة بينيتون الإعلانية طالما أثارت الكثير من الجدل، خاصة عام 2011، عندما نشرت صور مفبركة غير لائقة لمقام وقيمة عدد من رموز رجال الدين الإسلامي والمسيحي العالميين، ورؤساء دول، مما عرضها لهجوم كبير علي المستويان الرسمي والشعبي، فدفعها لسحب تلك الصور، وإيقاف حملتها التسويقية التي كلفتها ملايين الجنيهات حينها.