ماكرون يستقبل رئيس الوزراء اللبناني الجديد الجمعة
يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة المقبل، رئيس الوزراء اللبناني الجديد نجيب ميقاتي حول مائدة غداء لبحث الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان والإصلاحات الواجب تطبيقها للخروج منها، حسبما ذكر موقع “فرانس 24”
وأعلن قصر الإليزيه أنه خلال غداء العمل سيناقش ماكرون وميقاتي "التدابير والإصلاحات الواجب تطبيقها" في بيروت "وكذلك جدولها الزمني". كما سيتم التطرق إلى "دور فرنسا والأسرة الدولية لمواكبة نجيب ميقاتي وحكومته في تطبيق برنامج الإصلاحات هذا".
زار ماكرون، لبنان مرتين منذ الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، ويبذل جهودا كبرى حيال الأزمة اللبنانية.
ونتج الانفجار الذي وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص، عن تخزين كميات من مادة نيترات الأمونيوم من دون اجراءات وقائية، وتسبب بمقتل 214 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين.
وألحق دماراً هائلا في المرفأ وأحياء في محيطه، وطالت اضراره معظم المدينة وضواحيها.
ويزور ميقاتي، باريس، بعد خمسة أيام على منح مجلس النواب اللبناني الثقة لحكومته التي تشكلت في 10 سبتمبر، بعد فراغ استمر 13 شهرا وفاقم الأزمة في البلد.
وتقع على عاتق الحكومة الجديدة مهمّات صعبة، أبرزها محاولة وقف الانهيار الاقتصادي.
وسيتعيّن عليها كذلك استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي والإشراف على الانتخابات النيابية المقبلة المقرّرة في مايو من العام المقبل.
وأعلن ميقاتي التزامه بتطبيق المبادرة الفرنسية التي طرحها ماكرون في أيلول/سبتمبر 2020 وتنص على إصلاحات اقتصادية لقاء مساعدة دولية.
واستنزف الانهيار الاقتصادي احتياطات مصرف لبنان وأفقد الليرة اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها ووضع 75 بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، وسط هجرة بالآلاف للمقتدرين والميسورين.
ووصف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية في لبنان بأنّها واحدة من الأسوأ في العالم منذ خمسينات القرن التاسع عشر.