أحمد إدريس.. ابن النوبة الذي خدع إسرائيل في حرب أكتوبر بكلمة «أشرايا»
"صاحب الشفرة النوبية"، هكذا لُقب الصول أحمد إدريس ابن النوبة الذي وافته المنية أمس الثلاثاء، بمحل إقامته في محافظة الإسكندرية، عن عمر يناهز الـ84 عاما.
ووفقا لتقرير عُرض ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، اليوم، المُذاع على القناة الأولى، أنه أثناء خدمة "أدريس" بالقوات المسلحة، كانت فكرة تشفير الاتصالات اللاسلكية بين الوحدات والقيادة العامة تشغل عقل الجيش، في وقت نجح الإسرائيليين فيه بالتنصت عليها، وفك شفراتها في أحيان كثيرة.
وفي هذه الأثناء، اقترح ابن النوبة على قادته، فكرة استخدام اللغة النوبية في التواصل، وكانت ترتكز على وضع جندي نوبي على جهاز الإرسال والاستقبال في كل وحدة عسكرية، بينما يتبادل الجنود الكلمات السرية النوبية.
ووافق الرئيس الراحل محمد أنور السادات على الاقتراح وتم تدريب النوبيين على الخطة الجديدة واستخدمها الجيش بداية من عام 1971م، حتى حرب عام 1973م وكان لها فضل في تحقيق الانتصار.
ومن أشهر الكلمات النوبية، التي استخدمت في الحرب كلمة “أشرايا” يعني اضرب، و"ساع أوي أي" الساعة الثانية، وظل استخدام هذه الكلمات بين القادة مستمرا حتى عام 1994م، حيث لم يعلم أحد بشفرة حرب أكتوبر حتى سنوات قديمة مضت، واحتفظ بها إدريس كأحد الأسرار العسكرية لمدة 40 عاما، ومنحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسام النجمة العسكرية لما قدمه من خدمات جليلة من أجل الوطن.