وضع كود إعلامى لحوادث الانتحار خطوة على الطريق الصحيح
يمثل قرار المجلس الأعلى للإعلام، بمناقشة بنود كود إعلامى لتغطية حوادث الانتحار، خطوة بناءة، نحو معالجة الخلل فى تناول وسائل الإعلام لهذه الحوادث.
ووصف الدكتور محمد المرسى، أستاذ الإعلام، بكلية الإعلام جامعة القاهرة، هذه القرار، بانه المجلس الأعلى للإعلام، “خطوة على الطريق الصحيح”.
وقرر المجلس الأعلى للإعلام مناقشة بنود كود جديد لتغطية حوادث الانتحار ومحاولاته، على أن يصدر خلال أسبوعين بعد استطلاع كافة الآراء.
وأضاف المرسى- في تصريحات خاصة إلى «مستقبل وطن نيوز»، أن الأيام الماضية شهدت انتهاكا لحرمة الحياة والأشخاص، والكشف عن أسرار تجرح المشاعر، وتخوض في العائلات، منوها بأن الحادثة الأخيرة لفتاة المول كانت دليلا على ذلك.
وأوضح المجلس الاعلى للإعلام - في بيان اليوم الاثنين- أن الكود يتضمن عدة بنود منها تغطية حوادث الانتحار في إطار تقديس واحترام الحق في الحياة، والمحافظة على النفس البشرية.
وناشد أستاذ الإعلام، المجلس الأعلى للإعلام، بأن يكون الكود شاملا للتغطية الإعلامية والصحفية ليس فقط حوادث الانتحار بل يشمل الجرائم ككل، مشددا على أهمية التوعية للشباب من مخاطر هذه الأفعال، والابتعاد عن هذه الأفكار، مشددا على عدم الخوض إعلاميا وصحفيا في التفاصيل الخاصة بمثل هذه الحالات.
وبحسب بيان الأعلى للإعلام، فإن بنود الكود تتضمن أيضا، عدم تغطية حوادث الانتحار ومحاولاته والنظر على أنها أمر عادي أو طبيعي أو إيجابي؛ بل يجب دوما بث رسالة صحفية أو إعلامية على أنها أمر سلبي ومرفوض ومضر لتجنب تكرارها من الآخرين.
وأوضح المرسى، أن التغطية بالأشكال والقوالب الصحفية التي نراها يوميا لا ترقى للعمل الصحفي الجيد، كونه يستهدف الترند وليس التوعية، مشيرا إلى ضرورة أن يكون العمل أخلاقيا قبل أن يكون صحفيا لمثل هذه الحالات.
