جونسون تعقيبًا على أزمة الغواصات: حب بريطانيا لفرنسا لا يمكن محوه
قلل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مساء الأحد، من أهمية الخلاف الدبلوماسي مع فرنسا بشأن الاتفاقية الأمنية الجديدة التي وقعتها بلاده مع أستراليا والولايات المتحدة، قائلًا إن "حب بلاده لفرنسا لا يمكن محوه".
وأدلى جونسون بهذه التصريحات للصحفيين أثناء توجهه جوًا إلى نيويورك، وفقا ولوكالة الأنباء الوطنية للمملكة المتحدة وأيرلندا، مؤكدا لهم "الأهمية الهائلة" للعلاقة.
والأربعاء الماضي، أعلن رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، من البيت الأبيض عن نيته فسخ عقد أبرمته أستراليا مع فرنسا عام 2016 لشراء 12 غواصة تقليدية واستبداله بآخر يقوم على شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.
وبرر موريسون قراره بـ"تغير طبيعة احتياجات أستراليا العسكرية"، التي تريد الاستحواذ على غواصات ذات دفع نووي بدلا من الغواصات التقليدية.
ووصفت فرنسا إلغاء الصفقة -التي قُدرت قيمتها بمبلغ 40 مليار دولار في عام 2016 وتقدر قيمتها بأكثر من ذلك اليوم- بأنها طعنة في الظهر وقررت استدعاء سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، يوم السبت، أن أزمة صفقة الغواصات مع أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا "كذب وازدواجية واحتقار لفرنسا".
وقال لودريان تعقيبًا على الأزمة مع الدول الثلاث: "أوروبا بدأت تخرج من البراءة الدبلوماسية.. ما حدث هو كذب وازدواجية واحتقار لنا".
وأكد لودريان أن أزمة الغواصات ستؤثر على مستقبل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، موضحًا أن استدعاء السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة لأول مرة على الإطلاق إجراء سياسي جاد يعكس قوة الأزمة.