قيادي بالنهضة في تونس: الحركة تعيش حالة عزلة بعد قرارات 25 يوليو

شدد القيادي بحركة النهضة في تونس، زبير الشهودي، على أن الحركة تعيش حاليا حالة من العزلة بعد القرارات الاستثنائية التي أصدرها رئيس الجمهورية قيس سعيد في 25 يوليو الماضي بشأن تجميد سلطات البرلمان وعزل رئيسه راشد الغنوشي .
وقال الشهودي فى تصريحات أوردتها قناة العربية اليوم السبت: إن "قواعد النهضة لم تعد تستجيب لرئيسها"، معتبرا أنها باتت جزءاً من الشارع التونسي الرافض للبرلمان ولترأس الغنوشي له.

وأكد أن الحركة تعيش حالياً حالة عزلة بعد قرارات 25 يوليو، مبيناً أن "كل البيانات الصادرة مؤخراً عن النهضة تعبر عن موقف رئيسها لا مؤسساتها".

وكان أعضاء بالبرلمان التونسي المجمد وقعوا الثلاثاء، على عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان المعزول راشد الغنوشي القيادي بحركة النهضة التونسية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وقال النائب عن كتلة الإصلاح بالبرلمان التونسي المجمد حاتم المانسي - في حديثه مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء- إنّ نواب كتلة الإصلاح وعددهم 14 وكذلك نواب الدّستوري الحر وعددهم 16، وقعوا على العريضة، في انتظار استجابة بقيّة النواب من بقيّة الكتل، نظرًا إلى أن سحب الثقة يتطلّب توفر موافقة 109 نواب على الأقل، وفقا لإذاعة "شمس إف إم" التونسية.

وبدوره قال النائب هشام العجبوني القيادي بحزب التيار الدّيمقراطي، إنّ المكتب السياسي للحزب، بصدد تدارس هذه العريضة الجديدة لسحب الثقة من رئيس البرلمان المجمّد، مشيرًا إلى أنه لم يعد ممكنا الآن بعد تعليق أشغال المجلس، الحديث عن كتل وسيتم اتخاذ القرار داخل هياكل الحزب.

وأضاف أن التيار الديمقراطي ما يزال مقتنعا بأن رئيس المجلس، راشد الغنوشي، "يتحمّل المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع وسوء إدارة البرلمان وبالتالي فإن سحب الثقة منه ولو بصفة رمزيّة يبقى أمرا مطلوبا".