مفتي الجمهورية: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تتيح الحوار دون إقصاء

أعرب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن فخره واعتزازه بوطنيته عند رؤيته ومتابعته إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وأوضح الدكتور شوقي علام- في برنامج "نظرة"، المعروض على شاشة "صدى البلد"، من تقديم حمدي رزق، مساء الجمعة- أن الاستراتيجية الوطنية لحقيق الإنسان، تعبِّر عن مدى احترام مصر للإنسان، وحفظ كرامته، وإتاحة الحوار والنقاش حولها دون إقصاء أو ظلم أو تهميش.

وذكر مفتي الجمهورية، أن الرسالات السماوية جميعًا عنِيت ببناء الإنسان، وأن الشريعة المحمدية على وجه الخصوص أولت عنايتها البالغة ببناء الإنسان، بوصفه ركيزة الحضارة، ومناط عملية النهضة والتنمية؛ فكان عنوانها الحقيقي هو بناء الإنسان، وعليه فالحفاظ على المقاصد العليا للشريعة هو الثمرة المرجوة من هذا البناء، الذي يُمثل أعمدة استقرار المجتمعات.

وأضاف مفتي الجمهورية: "المقاصد التي يجب حفظها تتلخص في حفظ 5 أمور، وهي: الأديان، والنفوس، والعقول، والأعراض (تعني الكرامة الإنسانية) والأموال، وهذه المقاصد ترسم ملامح النظام العام وتمثل حقوق الإنسان، وتكشف عن أهداف الشرع العليا، وسمات الحضارة بما يجلب المصالح الحقيقية للخلق عامة؛ لذلك أجمعت كل الملل والعقول السليمة على وجوب المحافظة عليها ومراعاتها في كل الإجراءات والتشريعات، وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي: وضع الشرائع إنما هو لمصالح العباد في العاجل والآجل معًا".