بعد كارثة الزلزال المدمر
الأمم المتحدة: قدرة الشعب الهايتي على الصمود وصلت إلى حافة الهاوية
قال برونو لوماركيز، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن نصف ضحايا زلزال هايتي الذي بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر لم يتلقوا المساعدة، لأنهم يعيشون في مناطق نائية، ويفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب، أو يحتاجون إلى العودة إلى المدارس.
جاء بعد مرور نحو شهر على كارثة الزلزال المميت الذي وقع في 14 أغسطس الماضي ودمر المجتمعات المحلية على طول شبه الجزيرة الجنوبية لهايتي، ولا تزال العديد من الاحتياجات الإنسانية الملحة دون تلبية، مع عدم تلقي بعض الناس أي مساعدات، حسبما ذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" نقلا عن منظمة الأمم المتحدة.
ومن بين نحو 800 ألف شخص يقدر أنهم تأثروا بالزلزال المدمر الذي بلغت قوته 2ر7 درجة على مقياس ريختر والذي ضرب هايتي يوم 14 أغسطس وأسفر عن تدمير آلاف المباني، ووفاة أكثر من ألفي شخص، في ثلاث مقاطعات إقليمية في جنوب هايتي، مازال نحو 400 ألف شخص في حاجة إلى بعض المساعدات الأولية.
وأضاف لوماركيز "أن قدرة الشعب الهايتي على الصمود وصلت حقا إلى حافة الهاوية.. يجب أن نضمن ألا تصبح هايتي أزمة صغيرة منسية في إطار هذا الزلزال".
وتعقدت الحالة المزرية في هايتي بسبب الأزمات العديدة التي شهدتها البلاد، والتي تشمل نقص الغذاء، وعدم الاستقرار السياسي المتكرر، وعنف العصابات المسلحة، وجاء الزلزال بعد شهر من الاغتيال المروع للرئيس جوفينيل مويس الذي أدى مقتله إلى تعميق الفوضى السياسية في البلاد.
وعين رئيس الوزراء أرييل هنري، وزيرًا جديدًا للعدل بعد إقالة وزير العدل السابق مع كبير المدعين العامين في بورت أو برنس ومستشار رئيسي للرئيس الراحل في أعقاب الجهود التي بذلها الثلاثة لربطه باغتيال مويس.
وكان المدعي العام المقال بيد فورد كلود سعى إلى توجيه اتهامات إلى هنري ومنعه من مغادرة البلاد، مستشهدًا بمكالمتين هاتفيتين تلقاهما هنري من مشتبه به رئيسي وهارب في التحقيق في جريمة القتل بعد ساعات من مقتل الرئيس.