الأقرب لكوكبنا خلال 10 سنوات مقبلة.. «RF16» يعبر الأرض بعد 4 ساعات
بسرعة ثلاثة كيلو متر بالثانية، ودرجة لمعان ظاهري" +17.9"، وفي تمام الساعة 11.19 مساءً، بتوقيت القاهرة، تشهد الكرة الأرضية عبور الكويكب RF16 2021 المكتشف حديثًا.
عند الساعة 9.19 مساءً بتوقيت جرينتش، سيعبر الكويكب الحديث بجوار الأرض، في أقرب مسافة 318.537 كيلومتر، معاهد الأبحاث الفلكية تصنف الكويكب"RF16 2021" من ضمن قائمة الأجسام القريبة من كوكب الأرض.
طبقًا للتعريفات الفلكية للأجسام القريبة من الأرض، ولما أوضحته الجمعية الفلكية بجدة، فأن أي كويكب يتقاطع مداره مع مدار كوكب الأرض يوضع ضمن تصنيفات الأجسام القريبة من كوكبنا، مراقبة هذه الكويكبات تحتاج لأرصاد عالية الدقة، والحسابات الفلكية والميكانيكية السماوية.
الحسابات الفلكية المدارية عالية الدقة، أوضحت أن اقتراب الكويكب"RF16 2021" من الأرض، اليوم الخميس، سيكون الأقرب خلال السنوات العشر المقبلة.
مقارنة بالكويكب الذي اخترق سماء روسيا في فبراير عام 2013، بلغ قطرة 20 مترا، وتفكك على ارتفاع منخفض، ونتج عنه طاقة ضخمة تسببت في موجه صوتية بالسماء أسفر عنها تهشم زجاج المباني، وإصابات بشرية بسبب الزجاج المتطاير، و وصول قطع صغيرة من بقايا الصخرة الفضائية إلى سطح الأرض في صورة أحجار نيزكية، يعتبر الكويكب"RF16 2021" أصغر بكثير.
مع أن الكويكب المكتشف حديثًا ليس في مسار اصطدام مع الأرض، كما أوضحت الكثير من التقارير الصحفية العالمية، حتى مع أسواء الاحتمالات بوقوع تصادم، فإنه سيتفكك في الفضاء، خارج الغلاف الجوي للأرض، ولن يكون سببًا في فناء البشرية، إلا أن الكوكب الصغير محل اهتمام الجمعيات ومعاهد الأرصاد الفلكية الدولية.
حركة الكويكب يعتبرها الباحثون الفلكيون فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف، وتعقب الأجسام القريبة من الأرض، وتقييم قدرتنا على الاستجابة معا لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.
وتستغل مؤسسات الأبحاث الفلكية مثل هذه الفرص لتكتشف المزيد حول الكويكبات، مثل طبيعة تكوينها، فهذه الأجسام تشبه آلة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة، ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.
