حجم التبادل التجاري بين روسيا وسوريا يرتفع 3.5 مرة خلال 2021
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حجم التجارة بين بلاده وسوريا ارتفع في النصف الأول من عام 2021 بواقع 3.5 مرة.
جاء تصريح الرئيس الروسي خلال اجتماع قمة عقد في موسكو، مساء أمس الاثنين، مع الرئيس السوري بشار الأسد في الكرملين، حيث تم بحث العلاقات الثنائية، ومنها العلاقات التجارية والاقتصادية.
وقال بوتين خلال اللقاء: "جهودنا المشتركة تؤتي ثمارها، أتحدث ليس فقط عن المساعدات الإنسانية من روسيا للشعب السوري، ولكن أيضا عن تطور العلاقات التجارية والاقتصادية في النصف الأول من هذا العام، حيث زاد حجم التجارة بمقدار 3.5 مرة".
وكان الرئيس الروسي استقبل نظيره السوري بشار الأسد في الكرملين، الذي قام بزيارة غير معلنة إلى موسكو أمس، وقال بوتين في بداية اللقاء، حسبما أفادت الرئاسة الروسية: "يسعدني أن أرحب بكم مرة أخرى في موسكو، وقبل كل شيء أود أن أهنئكم بعيد ميلادكم الذي كان قبل أيام".
كما تحدث الرئيس الروسي عن نتائج الانتخابات الرئاسية في سوريا، مهنئا الرئيس السوري بالنتائج الجيدة، قائلا له: "إن هذه النتائج تؤكد ثقة السوريين بك على الرغم من كل الصعوبات ومآسي السنوات السابقة، فإنهم يعولون عليك في عودة الحياة الطبيعية".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الأسد يفعل الكثير من أجل إقامة حوار مع المعارضين السياسيين، منوها إلى أن توطيد الدولة يعيقه التواجد غير الشرعي للقوات الأجنبية في سوريا.
وتابع بوتين:" إن المشكلة الرئيسية تكمن في تواجد القوات الأجنبية في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة ودون إذن منكم، الأمر الذي يتعارض مع القانون الدولي ولا يمنحكم الفرصة لبذل أقصى الجهود لتوطيد البلاد والمضي قدما في طريق إعادة الإعمار بوتيرة كان من الممكن تحقيقها لو كانت أراضي البلاد بأكملها تحت سيطرة الحكومة الشرعية".
يُذكر أن القمة بين الرئيسين الروسي والسوري بدأت باجتماع ثنائي مطول بين الرئيسين، ثم انضم إليهما لاحقاً وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، وبحثت القمة التعاون المشترك بين جيشي البلدين في عملية مكافحة الإرهاب واستكمال تحرير الأراضي، التي ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية.
كما تم التباحث بشأن الخطوات المتخذة على المسار السياسي، حيث أكد الجانبان أهمية استكمال العمل على هذا المسار من أجل التوصل إلى توافقات بين السوريين ودون أي تدخل خارجي. وتطرقت المباحثات أيضاً إلى مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وناقش الرئيسان الأسد وبوتين آخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.