وزير الخارجية الأمريكي: قواتنا كانت معرضة للهجوم من طالبان حال تأخر الانسحاب
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن القوات الأمريكية فى أفغانستان كانت ستتعرض للهجوم من قِبَل حركة طالبان حال تجاوزنا تاريخ الانسحاب المتفق عليه فى 31 أغسطس الماضي.
وقال بلينكن- خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مساء اليوم الاثنين-:" إن حركة طالبان كانت "تلزم" قوات بلاده بالتاريخ المحدد للانسحاب، وأنها كانت ستستأنف هجماتها على القوات إذا تجاوزت ذلك التاريخ؛ وفقا لشبكة سكاى نيوز عربية.
وأضاف: "طالبان كانت واضحة معنا، بأنها ستلزمنا بالتاريخ المحدد لسحب قواتنا، وإذا تجاوزنا التاريخ المتفق عليه مسبقا فالحركة كانت ستستأنف هجماتها على قواتنا".
ووجه وزير الخارجية الأمريكي انتقادا إلى إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قائلا "ورثنا عن إدارة ترامب موعدا محددا للانسحاب من أفغانستان، لكن دون خطة للقيام بذلك".
وأضاف:" أن الولايات المتحدة "مستمرة في مساعدة أي أمريكيين يريدون مغادرة أفغانستان"، وأنه "لا وجود لتاريخ نهائي يتعلق بمهمتنا لإجلاء الأمريكيين والأفغان الذين تعاونوا معنا".
وتابع: أنه "حتى نهاية الأسبوع الماضي، كان هناك حوالي 100 أمريكي في أفغانستان يريدون مغادرة البلاد"، منوها إلى أن "هذا الأمر يتغير باستمرار".
وأوضح: "لدينا طرق لتعويض عدم وجود قوات على الأرض في أفغانستان، وخطر الإرهاب تزايد بشكل كبير في السنوات العشرين الماضية في مناطق مختلفة من العالم، كما في سوريا والصومال وليبيا".
وحول الحكومة الجديدة فى أفغانستان التي أعلنت عنها حركة طالبان قبل أيام ، قال أنتوني بلينكن : “نتوقع من طالبان حماية حرية السفر وحريات الشعب الأفغاني، بما يشمل النساء والأقليات”.
وعن إخفاق القوات الأفغانية فى التصدي لحركة طالبان، قال وزير الخارجية الأمريكي: "هناك العديد من الأسلحة تم تقديمها للقوات الأفغانية على مدى 20 عاما، وبعد انهيار تلك القوات انتهت تلك الأسلحة بيد طالبان.
وذكر أن:" قواتنا عملت على تعطيل عدد من المعدات، وما نشاهده الآن من معدات وأسلحة هي في معظمها غير قابلة للاستخدام أو قريبا ستخرج عن الخدمة لحاجتها للصيانة".
وأضاف: أن"الرئيس جو بايدن -خلال حديثه مع نظيره الأفغاني أشرف غني- بحث مدى رغبة القوات الأفغانية في الدفاع عن البلاد، ووجود خطة للقيام بذلك".