توقعات باستقرار أسعار النفط.. والسبب الصين
في خطوة غير مسبوقة من جانب السلطات الصينية، أفرجت بكين عن النفط الخام من احتياطيها الاستراتيجي لأول مرة بهدف خفض أسعار النفط، بعدما قالت في وقت سابق العام الماضي، إنها تسعى أن يكون لديها 85 مليون طن من النفط في مخزون الطوارئ بحلول نهاية عام 2020، وهو ما يعادل تقريبًا احتياطي البترول الاستراتيجي للولايات المتحدة.
وقال مكتب الدولة الصينية للحبوب ومخزونات المواد في بيان إنه أطلق الاحتياطي النفطي من الخام الوطني على مراحل ودفعات بطريقة متناوبة، اعتباراً من يوم الخميس الماضي، في خطوة تهدف بشكل أساسي إلى تخفيف الضغط الناجم عن ارتفاع أسعار المواد الخام لشركات الإنتاج.
توقعات باستقرار العرض والطلب في السوق العالمية
محللون عالميون، قالوا لصحيفة .livemint إن وضع احتياطي النفط الخام الصيني في السوق من خلال مبيعات المزاد العلني سيؤدي إلى استقرار العرض والطلب في السوق العالمية بشكل أفضل ويضمن بشكل فعال وأمن الطاقة، رغم أن الحكومة الصينية لم تذكر كمية النفط التي ستبيعها في النهاية.
وأشاروا إلى أن تخزين براميل النفط الخام أمر بالغ الأهمية بالنسبة للصين، لكن بعد طرح الصيني جزء من مخزونها الاستراتيجي للبيع، الخميس، هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، في وقت تعتمد فيه بكين بشكل كبير على النفط الأجنبي لتزويد اقتصادها بالطاقة وتعمل لسنوات لتعزيز مخزونها الطارئ من احتياطيات النفط.
الخطوة الصينية تأتي لحماية السوق من تضخم ارتفاع الخامات
يأتي الإفراج عن الاحتياطي الاستراتيجي في وقت تواجه فيه بكين مشاكل تضخم، وسجل مؤشر أسعار المنتجين في البلاد أعلى مستوى في 13 عامًا الشهر الماضي، علاوة على ذلك، فإن تكاليف الطاقة آخذة في الارتفاع أيضاً، والطلب مرتفع للغاية لدرجة أن بعض المقاطعات عانت من نقص في الطاقة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر 57 سنتاً، أو 0.8%، إلى 72.04 دولاراً للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أكتوبر 68.73 دولارًا للبرميل، منخفضاً 56 سنتاً، أو 0.8%.
وأخطرت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط العملاء، قبل أيام، بأنها ستخفض أسعار النفط في أكتوبر لجميع درجات الخام المباعة إلى آسيا، أكبر منطقة شراء لها، بما لا يقل عن دولار واحد للبرميل، وجاءت التخفيضات في الأسعار أكبر مما كان متوقعاً، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز بين شركات التكرير الآسيوية.