مدبولى: الحكومة تسعى جاهدة لتنفيذ التكليفات الرئاسية لتطوير مناهج التعليم

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إن الحكومة تسعى جاهدة لتنفيذ التكليفات الرئاسية لتطوير مناهج التعليم لتوائم متطلبات سوق العمل، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وتعزيز وتنمية المهارات لدي النشء والشباب، منوها بأن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بدأت بالفعل في تطوير المناهج التعليمية تباعا. 

جاء ذلك خلال ترؤس رئيس مجلس الوزراء اجتماعا، اليوم الأحد، لمتابعة تطوير مناهج رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية حتى الصف الرابع، بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة دينا برعي مستشارة الوزير للتقويم التربوي، والدكتورة نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج، بالإضافة إلى مسئولي الشركات العالمية المشاركة في مشروع التطوير.

وأشار مدبولي إلى أن المناهج الجديدة في المراحل الأولى من سنوات الدراسة تعزز فرص وضع النشء على بداية الطريق نحو مهارات المستقبل وتطوير الشخصية.. قائلا: إن "الدولة المصرية إيمانا منها بالأهمية القصوى لملف التعليم، تبنت المشروع القومي لتطوير التعليم، والذي يستهدف إعداد تصور جديد للمجتمع التعليمي ككل، ليصبح الطالب أكثر إقبالا على التعلم والابتكار".

ومن جهته، استعرض الدكتور طارق شوقي الجهود التي بذلتها الوزارة في تطوير مناهج التعليم الدراسي منذ عام 2017، حيث قام مركز تطوير المناهج بتطوير مناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي وصولاً إلي الصف الرابع الابتدائي، وفق رؤية تقوم على فكرة التسلسل والتراكم العلمي، وبما يتناسب مع المعايير الدولية، وذلك بالتعاون مع الخبراء والشركاء الدوليين، لاسيما البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

وشدد على أن أكبر استثمار نفذته وزارة التربية والتعليم هو ما يتم عرضه اليوم من مناهج مطورة، مضيفا أنه خلال السنوات الثلاث الماضية استطاع مركز تطوير المناهج الاستفادة من الخبرات والشراكات الدولية في توطين مزيد من الخبرات بالمركز وتعزيز قدرات كوادره، الذين أصبحوا قادرين على تأليف وتحرير وتطوير المناهج في جميع التخصصات على أعلى مستوى، ووفقاً للمعايير الدولية.

ونوه بأنه في هذا الصدد بانه يمكن القول إن مصر أصبح لديها ليس فقط مركز مناهج وطني، وإنما بها مركز إقليمي لتطوير المناهج بما يخدم أيضاً احتياجات الدول الصديقة، لافتا إلى أنه بالتزامن مع تطوير المناهج، يتم أيضاً العمل على برامج تأهيل وتدريب شاملة للمعلمين على تدريس المناهج الجديدة.

وشهد الاجتماع عرض خطة تطوير مناهج الصف الرابع الابتدائي، والتي تم إعدادها في إطار خطة التنمية المستدامة للدولة 2030، لتحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية، حيث تم إدراج المهارات الأساسية والحياتية في هذه المناهج.

وأشار الاجتماع إلى أن مصر هي أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقوم بتطوير مناهجها الدراسية الوطنية بشكل يضمن الاستمرارية والبناء على مكاسب التعلم، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وفي جميع المجالات، ويعتمد على نظم التعليم التفاعلي، وذلك من خلال إضافة منصة رقمية تتضمن دروس فيديو وبرامج تفاعلية للمناهج التعليمية، إلى جانب الكتب المطبوعة، بهدف دعم الطلاب والأسر في التعامل مع هذه المناهج الجديدة، فضلاً عن تزويد المنصة الرقمية بأدوات مساعدة، مثل "قارئ النصوص" لدعم الطلاب الذين لديهم صعوبات في القراءة.