«محدش يبيع هنا».. جملة تسببت في مقتل شاب حلوان على يد تاجري مخدرات
«محدش يبيع حاحة هنا.. مش عارفين نخرج».. كانت تلك الجملة آخر ما نطق به الشاب العشريني، محمود إسماعيل، ليدخل بعدها مشاجرة مع شقيقين يبيعان المخدرات أمام منزل الضحية.
في مشهد شبه يومي، اعتاد الضحية محمود، وجود تاجري المخدرات «مصطفى ومحمد» بالشارع الذي يسكن به، يستقبلان زبائنهما متعاطي المواد المخدرة، حتى كره رؤية ذلك المشهد مرة ثانية وقرر البوح عما يضيق به صدره، محاولا منعهما من استغلال الشارع في تجارتهما المشبوهة.
واستجمع الشاب قواه وتوجه لأحدهما، وطلب منه عدم التواجد مرة أخرى لبيع تلك السموم، حرصا على سيدات المنطقة وأهل بيته من رؤية تلك المناظر، وسماع الكلمات التي تخدش الحياء.
لم تلق كلمات الضحية محمود، قبولا لدى الشقيقين، ودخلا معه شجارًا، انتهى بطعنه عدة طعنات فسقط غارقا في دمائه، وفر القاتلين من مسرح الجريمة، حتى تم ضبطهما بواسطة رجال المباحث.
بدأت الواقعة بورود إشارة لرئيس مباحث قسم شرطة حلوان، من المستشفى العام، مفادها استقبال جثة المدعو "محمود إسماعيل"، 25 سنة، مصابا بطعنة في الصدر وجروح غائرة وقطع في أصابع اليد.
وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشادة كلامية بين الضحية وكل من الشقيقين "مصطفى"، و"محمد"، بسبب محاولته منعهما من ترويج المخدرات بالشارع، وتطور الأمر لمشاجرة قام على إثرها الجناة بطعن الضحية 4 طعنات في أماكن متفرقة من الجسد.
وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهمين.
وبعرض المتهمين على النيابة العامة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
فيما أمرت بتشريح جثة المتوفي والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير بالصفة التشريحية للجثمان.