نظر محاكمة 6 متهمين باحتجاز وتعذيب 3 سودانيين بعين شمس اليوم
تنظر محكمة جنايات عين شمس، المنعقدة بالعباسية، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة 6 متهمين بتهمة احتجاز 3 أطفال سودانيين، والتنمر عليهم وضربهم، بالإضافة لهتك عرض فتاة.
كشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية، تفاصيل قيام 6 أشخاص-بينهم هارب- باحتجاز الطفل السوداني "أ. ك" وابنة خالته، وصديقتها داخل شقتهم بعين شمس، والاعتداء بالضرب والتنمر عليهم، بالإضافة لاغتصاب إحدى الفتيات وهتك عرضها.
وقال المجني عليه (15 سنة)، طالب بالصف الرابع الابتدائي في المدرسة السودانية، إنه في السادسة صباح 29 أبريل الماضي كان عائدًا من "عيد ميلاد" في منزل خالته، ومعه ابنة خالته "أ. ج" وصديقتها "و. ا"، وفوجئ بعدة شباب في شارع أحمد إسماعيل ممسكين بـ"المطاوي" ووجهوا السباب لابنة خالته، واحتجزوها داخل منزلهم، فهرب منهم لكنه تتبعوه وظلوا يوجهون السباب له.
وأضاف-في التحقيقات- أن والدة المتهمين "قالتهم خليكوا انتوا مع الولد.. وأنا مع البنات" ثم صوروه فيديو "الموضوع فضل 3 ساعات.. ولما عرفوا إن فيه حكومة جاية نزلونا المنور، وهربنا".
وعما حدث داخل الشقة، قال الطفل المجني عليه إن المتهمين اعتدوا عليه بالضرب بالأيدي وسبوه وتنمروا على بشرته، ثم صوروه، وحلقوا جزءا من شعره بالمقص؛ بالإضافة لضرب ابنة خالته وصديقتها وحلاقة شعرهما.
وتابع أنهم أجبروه وابنة خالته وصديقتها على "تنضيف الشقة"، قائلًا: "أنا دخلوني المطبخ وخلوني أغسل أطباق.. ساعتها المتهم محمد سيد صورني وأنا بغسل المواعين وواحد تاني بيشتمني".
ونفى الطفل ما جاء في أقوال المتهم الأول محمد عبدالفتاح بمحضر تحريات معاون مباحث قسم عين شمس الرائد محمد عادل، بأنهم احتجزوه، بعدما استدرج شقيقة المتهم الثاني عبدالرحمن سيد وفتاتين سودانيتين الجنسية لممارسة الجنس أعلى العقار سكنه، ما أثار حفيظة المتهم فقام بضربه وتصويره.
واستمعت النيابة لأقوال والدة المتهمين نادية متولي التي نفت احتجاز الطفل السوداني، كما نفت بعد مشاهدتها الفيديو أن تكون المشاهد خاصة بمسكنها، وأن المطبخ الظاهر في الفيديو مغاير لمطبخها، لكن معاينة النيابة للمنزل في الرابعة والنصف مساء يوم 30 أبريل أثبتت أن الواقعة حدثت في مطبخ (المتهمة) وهو بذات المواصفات التي ظهرت في الفيديو المتداول للواقعة.
كما استمعت النيابة لأقوال "أ. ج" وشهرتها "ويني" وهي ضمن المجني عليهم في الواقعة.
وقالت المجني عليها إنها كانت في عيد ميلاد يوم 28 أبريل وظلت هناك لليوم التالي بسبب تأخر الوقت، وفجر 29 أبريل استقلت توك توك بصحبة صديقتها "أتيب. ج" والطفل "أكوك" حتى اعترضهم المتهمون الثلاثة بموتوسيكل في شارع أحمد إسماعيل.
وأضافت أن المتهمين عبدالرحمن سيد، ومحمد سيد طلبوا منهما اصطحابها لممارسة الجنس معهما مقابل 200 جنيه و50 جنيه لأكوك، لكنهم رفضوا، فأشهر أحد المتهمين مطواة لتهديدهم، ثم احتجزوها وصديقتها على سطح العقار، وعرض عليها أحد المتهمين ممارسة الجنس وطلب الآخر من صديقتها "بدأت أزعق وأطلب منهم يمشونا لكن مرضيوش.. وبعدها لقيت أمهم جت وضربتنا".
وأشارت "ويني" إلى أن المتهمين اصطحبوها وصديقتها لشقتهم في الطابق الرابع وأغلقوا الباب الحديدي، وأن أحد المتهمين اغتصبها "وسابوا أتيب من غير حاجة" ثم نشبت مشاجرة أسفل المنزل وتمكنوا من الهرب.
وأكدت المجني عليها أن الاعتداء الجنسي كان بدون رضاها، قائلة "هما كانوا بيضربوني ويقلعوني هدومي غصب عني، وبعد كده واحد منهم كان بيمسك جسمي من مناطق حساسة في كل حتة في جسمي، أمّا الثاني فاغتصبها وفض غشاء بكارتها.. واستمر الموضوع لمدة 15 دقيقة".