غدا رأس السنة القبطية.. تعرف على قصة عيد النيروز
عيد النيروز هو أول أيام السنة القبطية والذي تحتفل به الكنائس الأرثوذكسية عن طريق إقامة قداسات عيد النيروز في جميع كنائس إيبارشيات الكرازة المرقسية سواء في الداخل أو الخارج، في أجواء من الفرحة والمحبة مصحوبة بالإجراءات الاحترازية من أجل الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد(كوفيد19).
قصة عيد النيروز
ويعتبر عيد النيروز أو رأس السنة القبطية بمثابة امتداد للتقويم الذي أرساه المصريون القدماء والذي يمتد لـ13 شهرا، فيما يوصف التقويم بالنجمي باعتباره يتبع دورة النجم الشعري اليمانية والتي تنطلق من يوم الحادي عشر من سبتمبر.
أما كلمة نيروز فهي جاءت من اللغة القبطية والتي تعني "الأنهار"، وجاءت التسمية بسبب اكتمال موسم الفيضان للنيل في مصر، بينما رأس السنة القبطية أو عيد النزور البداية الفعلية للسنة الزراعية التي يتعامل بها الفلاحون في جميع أنحاء مصر.
كيف يتم الاحتفال بعيد النيروز؟
تتعدد مظاهر الاحتفال بعيد النيروز والذي تصاحبه طقوس معينة لدى الأقباط الأرثوذكس تتمثل في الإقبال على ثمار البلح، إضافة إلى الجوافة، باعتبار هذين النوعين من الفاكهة ترتبطان برموز دينية ويمكن تفسير ذلك الأمر كالتالي:
يرمز لون البلح (الأحمر) إلى دماء الشهداء بينما تعتقد الكنيسة في أن طعم البلح الحلو يشبه طعم الإيمان المستقيم كناية إلى ما تعنيه كلمة "الأرثوذكسية"، أما الجزء الأخير من البلح وهو الخاص بصلابة النواة فتعتقد الكنيسة أنها ترمز إلى القوة الروحية للشهداء وتمسكهم بإيمانهم حتى الرمق الأخير.
ويجئ اختيار فاكهة الجوافة لأن قلبها أبيض مثل قلب الشهداء في الوقت الذي تتميز بوجود بذور كثيرة داخلها في إشارة إلى العدد الكبير للشهداء.
تهنئة البابا بعيد النيروز
وخلال عظته الأسبوعية يوم الأربعاء الماضي هنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط بمناسبة عيد النيروز.
وأوضح البابا في عظته الأسبوعية أن عيد النيروز "من أقدم الأعياد، وهو العيد الذي يتم افتتاح التقويم القبطي الذي بدأ في 284م وقت من وصفه بـ"الطاغية" دقلديانوس، أحد أباطرة الرومان، الذي قيل إن عهده كان أشد عصور الاضطهاد ضد المسيحية قسوة، حيث تم في هذا الوقت تصفير السنة المصرية القديمة التي كانت تحمل وقتها رقم 4525، وتزامنت مع عام 284 ميلادي، لتبدأ السنة القبطية الأولى.