رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

البرلمان العربي: الوعي والتنمية والمواجهة الفكرية تشكل رؤيتنا في الحرب على الإرهاب

نشر
العسومي
العسومي

 أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي خطورة ما تشهده منطقة الساحل الأفريقي من تصاعد خطير في العمليات الإرهابية، خاصة أنه يتواجد فيها أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، وهو ما يفرض مراجعة الاستراتيجيات القائمة في مواجهة هذه التنظيمات، وتبني مقاربات جديدة وفعَّالة في الحرب عليها.


جاء ذلك في كلمة ألقاها العسومي خلال مشاركته في الجلسة المخصصة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي بالقمة البرلمانية العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب التي عقدت بفيينا، ووزعها البرلمان العربي اليوم.
وشدد العسومي على أن الوعي والتنمية والمواجهة الفكرية تشكل رؤية البرلمان العربي في الحرب على الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، لافتا إلى أهمية تدشين تعاون رباعي مؤسسي بين البرلمان العربي، والاتحاد البرلماني الدولي، واللجنة البرلمانية لمجموعة دول الساحل الخمس، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، وذلك لدعم جهود دول المنطقة والجهود الإقليمية والدولية في محاربة الإرهاب والوقاية من الفكر المتطرف.
وقال رئيس البرلمان العربي إن مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل لا تحتاج إلى استراتيجيات جديدة، فهناك خطط واستراتيجيات إقليمية ودولية قائمة بالفعل، ولكن هناك حاجة ملحة إلى أن يكون هناك تناغم وتنسيق وتكامل فيما بين هذه الاستراتيجيات.
وأضاف: "إذا أردنا أن نقضي على الإرهاب، فلا بد أن تكون لدينا القدرة والجرأة على أن نميز بين الجاني والضحية. فالدول العربية هي أكثر دول العالم التي اكتوت بنار الإرهاب ودفعت ثمناً باهظاً في محاربته.. ورغم ذلك، نجدها أكثر الدول التي يتم لصق تهمة الإرهاب بها.. وإذا استمر هذا التشخيص الأعمى، فلن نجد نهاية حقيقية للحرب على الإرهاب"، مؤكداً أن الدول العربية شريك رئيسي في الحرب العالمية على الإرهاب.
وقد تبنت القمة الوثيقة التي قدمها "العسومي"، باسم البرلمان العربي، بشأن رؤيته لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، التأكيد على أن الحرب على الإرهاب هي حرب فكرية بالأساس، حيث تأتي المواجهة الفكرية في مقدمة آليات الوقاية اللازمة لتحصين المجتمعات من التأثر بالفكر الظلامي الضال، ومواجهة سياسات التجنيد التي تتبعها التنظيمات الإرهابية وتستهدف بها فئة الشباب.. وبالقدر ذاته من الأهمية، تأتي المواجهة التنموية الشاملة، لكي لا يوفر الجهل والفقر، بيئة خصبة تستغلها التنظيمات الإرهابية، لتجنيد واستقطاب المزيد من الشباب.