أعضاء الأمانة العامة لحزب الإخوان بالمغرب يقدمون استقالة جماعية بعد خسارة الانتخابات
تقدم أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإخواني في المغرب، اليوم الخميس، باستقالة جماعية بعد فشل الحزب في الانتخابات البرلمانية التي حصدت فيها 12 مقعدًا فقط من أصل 395 مقعدًا في مجلس النواب المغربي.
ودفعت الخسارة المدوية لإخوان المغرب في الانتخابات الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية للإعلان عن استقالة أعضائها بمن فيهم الأمين العام سعد الدين العثماني، وذلك بعد عقد اجتماع استثنائي، اليوم الخميس، اعتبرت فيه أن النتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية "غير مفهومة وغير منطقية".
وقالت الأمانة العامة للحزب: إنها "تعتز بالدور الذي اضطلع به الحزب خلال مساره الطويل خدمة للوطن والمواطنين وخدمة للمصالح العليا لبلادنا وجعلها فوق المصلحة الحزبية، وخاصة خلال تدبيره للشأن العام سواء في شقه الحكومي أو الترابي".
وخسر تنظيم الإخوان في المغرب معظم مقاعده داخل مقاعده داخل مجلس النواب ليحل في المرتبة الثامنة من حيث عدد المقاعد، بعدما كان الحزب متصدرًا للأغلبية على مدار سنوات، حيث حظى الحزب بـ125 مقعدًا في برلمان 2016، وهو ما شكل ضربة كبري للتنظيم على غرار ما شهدته تونس قبل أكثر من شهرين، بعدما أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارًا بتعليق عمل البرلمان ردًا على انفراد الإخوان بالسلطة التشريعية.
وتوالت تبعات الهزيمة المدوية داخل أروقة التنظيم، حيث دعا عبدالإله بن كيران القيادي زعي حزب العدالة والتنمية المغربي السابق، خلفه سعد الدين العثماني، إلى الاستقالة من رئاسة الحزب، بعد الهزيمة المدوية في الانتخابات التشريعية.
وكتب بن كيران وهو رئيس الحكومة في أول ولاية للحزب ذي التوجه الإخواني، في رسالة بخط يده تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي داخل المغرب: "بصفتي عضوًا في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وانطلاقًا من وضعي الاعتباري كأمين عام سابق لنفس الحزب، وبعد اطلاعي على الهزيمة المؤلمة التي مني بها حزبنا في الانتخابات المتعلقة بمجلس النواب، أرى أنه لا يليق بحزبنا في هذه الظروف الصعبة إلا أن يتحمل السيد الأمين العام "العثماني" مسئوليته ويقدم استقالته من رئاسة الحزب".
ويرتقب أن يعين الملك محمد السادس خلال الأيام المقبلة رئيس وزراء من حزب التجمع يكلف بتشكيل فريق حكومي جديد لخمسة أعوام، خلفًا لسعد الدين العثماني.