التعليم: تدريب 2440 معلمًا على مواجهة التطرف ونستهدف 31 ألفًا خلال العام الحالي
قال مستشار التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمود فؤاد، إن الوزارة قامت خلال العام الماضي بتدريب 2440 معلمًا ومعلمة من معلمي التربية الدينية الإسلامية والمسيحية على مواجهة الفكر المتطرف وبناء العقل والوعي المصري بالتعاون بين وزراتي التربية والتعليم والأوقاف والكنيسة،
وأضاف، يأتي ذلك تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية نحو بناء الإنسان المصري ونشر الوعي والفكر الوسطي المستنير وتفعيل المواطنة والحفاظ على الوطن.
وأوضح فؤاد - على هامش الاجتماعات التنسيقية لتنظيم الدورات التدريبية لأئمة الأوقاف ومعلمي التربية الدينية - أن الدورات التدريبية المشتركة لمعلمي التربية الدينية "الإسلامية والمسيحية" تأتي في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني، والكنيسة بشأن تنمية مهارات المعلمين، وبرعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، والبابا تواضروس بابا الكنيسية الأرثوزكسية، بهدف إلى غرس القيم والإخلاص في تربية الأطفال وتنشئتهم خلقيًا وعلميًا، حتى ينشأ جيل واع مستنير، قادر على مواجهة التحديات، موضحًا أن مهنة المعلم هي أشرف مهنة.
واعتبر أن هذه الدورات جرعات تنشيطية هامة في مواجهة الأفكار المتطرفة، لافتًا إلى أن المجتمع في حاجة إلى المعلم الفاهم الواعي الذي يمتد نفعه في حياته وبعد مماته، وفي مقدمتهم معلمو التربية الدينية.
وأضاف فؤاد أن الوزارة تستهدف - خلال العام الحالي - تدريب وتثقيف 31 ألف معلم ومعلمة من معلمي التربية الدينية "الإسلامية والمسيحية" من خلال الدورات المشتركة مع الأوقاف والكنيسة، لافتًا إلى أنه جرى التنسيق مع وزير الأوقاف على عقد دورات تدريبية مشتركة للأئمة ومعلمي التربية الدينية في العاصمة والأقاليم ابتداء من منتصف شهر سبتمبر الجاري.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قامت - من خلال التنسيق مع وزارة الأوقاف - بتنظيم مسابقة ثقافية، جرى توزيع جوائزها مطلع هذا الأسبوع، كما قامت بتنظيم مسابقة دينية ثقافية مع الكنيسة سيتم توزيع جوائزها خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكد الدكتور محمود فؤاد، أن برنامج تنمية مهارات معلمي التربية الدينية يوضح الجهد الكبير المشترك بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني؛ وهو ما يعكس التعاون والتكاتف بين مؤسسات الدولة، وأن الدولة المصرية تخطو خطوات واثقة نحو عهد جديد ، وأن أهم ما تقوم به الدولة المصرية هو بناء الإنسان المصري ونشر الوعي حيث لا مناص من حماية النشء والحفاظ على الهوية الدينية من خلال نشر الفكر الوسطي المستنير، مشددًا على أن القواسم الإنسانية المشتركة هي الأساس والمنطلق الذي تنطلق من خلاله التربية والتعليم لبناء جيل جديد من المعلمين القادرين على بناء المستقبل.