وزير خارجية كوريا الجنوبية يؤكد التزام بلاده بدعم الاستقرار في أفغانستان
أكد وزير الخارجية الكوري الجنوبي حيونج إيوي-يونج، اليوم الخميس، التزام كوريا الجنوبية بتحقيق الاستقرار في أفغانستان التي مزقتها الحرب، وتحسين الوضع الإنساني هناك، داعيا "طالبان" إلى الوفاء بتعهداتها لضمان المرور الآمن للأفغان والأجانب الذين يريدون مغادرة أفغانستان.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية- في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية (يونهاب)- إن جيونج دعا- في اجتماع افتراضي مع نظرائه من حوالي 20 دولة ومنظمة دولية؛ حيث شارك في استضافة الجلسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس- إلى مواصلة الجهود لإلزام الحكومة الأفغانية الجديدة باحترام المعايير الدولية وحقوق الإنسان، وتجنب توفير ملاذ آمن للإرهابيين.
وأعرب وزير الخارجية الكوري عن تقديره للولايات المتحدة والدول الأخرى لدعمهم لعملية سول الشهر الماضي؛ لإجلاء 391 من المتعاونين الأفغان وأفراد أسرهم إلى كوريا الجنوبية، موضحا أن المشاركين اتفقوا على الحفاظ على اتصالات وثيقة بشأن جهود مكافحة الإرهاب، وسبل تقديم الدعم الإنساني لأفغانستان.
من جانبها، أكدت الصين أن إعلان حركة طالبان الأفغانية تشكيل حكومة مؤقتة "يُعد خطوة ضرورية لأفغانستان لاستعادة النظام الداخلي ومتابعة إعادة الإعمار فيها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين- في تصريحات أوردته وكالة الأنباء الصينية (شينخوانت)- اليوم الخميس- "إن إعلان حركة طالبان عن تشكيل حكومة مؤقتة وتحديد الأدوار الرئيسية وضع حدًّا للفوضى التي استمرت ثلاثة أسابيع في أفغانستان"، مُشددًا على أن الصين تولي أهمية لهذه الخطوة.
وأضاف أنّ "الصين باعتبارها دولة مجاورة لأفغانستان، لديها موقف واضح وثابت بشأن هذه القضية، ونحترم سيادة أفغانستان واستقلالها وسلامة أراضيها، وندعم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لها".
وأشار إلى أنّ الصين تدعم الشعب الأفغاني في اختيار مسار التنمية الوطنية على أساس الوضع فيها، لافتا إلى أنّ الصين تأمل في أن تبني أفغانستان هيكلًا سياسيًّا شاملًا، وأن تبقى ملتزمة بسياسة داخلية وخارجية معتدلة، مشددا على ضرورة إنهاء جميع أشكال القوى المسلحة بكل حزم مع وجوب التعاون مع الدول الأخرى، خاصة الدول المجاورة لها.