«نجع بريطانيا العظمى».. جدارية عن حياة القرية المصرية في بدايات القرن الماضي
قال الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، إن الكاتب حسام العادلي استطاع في روايته الجديدة "نجع بريطانيا العظمى" تقديم جدارية عن الحياة المصرية في القرى في فترة الاحتلال الإنجليزي، وصولًا إلى ثورة 23 يوليو عام 1952 وتأميم قناة السويس عام 1956.
وأضاف يسري عبدالله، خلال ندوة لمناقشة الرواية، إن المكان المركزي هو منطلق الحكي ومركز السرد وهو نجع السعداوية في صعيد مصر، حيث الأسرة المركزية في الرواية التي تتفرع عنها الحكايات.
جاء ذلك خلال مناقشة رواية "نجع بريطانيا العظمى" للكاتب حسام العادلي، في منتدى المستقبل للفكر والإبداع، بحضور الشاعر والناقد والمؤرخ الأدبي شعبان يوسف، ويدير الندوة الكاتب الصحفي محمد لطفي.
علاقات المال والسلاح
ولفت إلى أن "نجع بريطانيا العظمى" تتشكل من علاقات المال والسلاح، الفوضى والنظام، الحب والكراهية، الحياة والموت، القسوة والرهافة، السادة والعبيد.
بدوره، قال الروائي حسام العدلي، مؤلف الرواية، إنه في أول الأمر كانت الأحداث تدور في الإسكندرية في منطقة غيط العنب وبعد كتابة ما يقرب من ستة آلاف كلمة، اتضحت لديه الرؤية الفنية للعمل، فشرع في كتابة النسخة الحالية.
وأضاف العادلي، إن جزءًا أصيلًا من الإبداع هو رؤية المتلقي، سواء الناقد أو القارئ وهو أمر يدفع الكاتب لفهم ومعرفة هذه الرؤية، ومهم للغاية لتطوره طيلة مراحل الإبداع.
وأوضح أن الإلمام بهذه الرؤية أفاده في تطوره وخروجه من الانغماس في الحالة التي تلبسته طيلة الفترة التي سبقت هذه الرواية، منذ انتهى من روايته السابقة "أيام الخريف".
وصدرت رواية "نجع بريطانيا العظمى" حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، وتعد الرواية الثانية لكاتبها حسام العادلي بعد روايته "أيام الخريف".
