«الإسكندرية السينمائي» يحتفي بالأفلام السورية في دورته الـ37
يحتفي مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط بالسينما السورية في دورته المقبلة التي تنعقد خلال الفترة من ٢٥ سبتمبر حتى 1 أكتوبر المقبل برئاسة الأمير أباظة، ويشهد المهرجان مشاركة ٥ أفلام سورية في مسابقاته المختلفة في عرضها العالمي الأول.
يشارك فيلم "المطران" للمخرج باسل الخطيب في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويدور الفيلم حول حياة المطران الثائر "إيلاريون كبوجي" السوري الأصل، الذي ولد في حلب ودرس اللاهوت في القدس أواخر أربعينيات القرن الماضي، وكان شاهدا حيا على نكبة فلسطين، وعودته إلى المدينة المقدسة عام 1965 مطرانا للروم الملكيين الكاثوليك، ليكون شاهدا على استمرار المأساة ونكسة 1967 وسقوط القدس كاملة بيد الاحتلال، لتبدأ مرحلة هامة من حياته، كان فيها من جهة، راعيا صالحا لشؤون رعيته وكنيسته، ومن جهة أخرى، مناضلاً في سبيل استعادة الشعب الفلسطيني حريته وحقوقه الإنسانية المشروعة، ومحاكمته التاريخية من قبل سلطات الاحتلال وتعذيبه في المعتقل وغيرها من تفاصيل.
ويشارك فيلم "الإفطار الأخير" إخراج وتأليف عبداللطيف عبدالحميد في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويدور حول قصة حب زوجان فرقهما الموت؛ حيث توفيت الزوجة بينما كان يتناولان الإفطار وبقيت قصة حبهما والتفاصيل التي حملها الزوج لها في ذاكرته المليئة بالأحداث، وكان لديه رغبة شديدة في اللحاق بزوجته حتى التقى بشخص مليء بالطاقة حفز رغبته على البقاء وتقديم المزيد من العمل والإبداع.
فيلم "الظهر إلى الجدار" للمخرج والمؤلف أوس محمد، يشارك أيضًا، ويدور حول قصة "الدكتور قصي" الذي يحمل دكتوراه في الإعلام، تتغير حياته عندما يعرف أن صديق طفولته الذي انقطعت أخباره منذ زمن يعاني من مشكلة ويقع تحت ضغوطات هائلة جعلته في موقف صعب، وعندها تبدأ رحلة البحث.. أين كان الصديق؟ وما الذي حصل معه؟ وكيف أصبح في هذا الموقف ؟ وأثناء رحلة البحث يعيد قصي اكتشاف نفسه وما يحدث حوله.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة، يشارك فيلم "حبل الغسيل" إخراج وتأليف محمود جقماقي، ويخلص الفيلم معاناة الناس في الحرب السورية والعسكرة من خلال رصد حركة الأقدام، وتجوال الناس في السوق وآثار الحرب على الحياة العامة عبر تباين أشكال الأحذية، كما يطرح قصة فتاة تنتظر عودة حبيبها من الحرب بمنتهى الاشتياق، ولكنه يعود فاقدا ذراعه وقدمه.
أيضا شارك الفيلم القصير ""فوتوغراف" للمخرج المهند كلثوم، ويدور حول تأثيرات الحرب السورية، وما بعد الحرب على الطفل السوري والعمالة التي تفرض عليهم الوقوف إلى جانب عائلاتهم، لتقديم الدعم المالي لهم مقابل الاستغناء عن حقوقهم التعليمية، والآثار السلبية التي تعرضوا لهُا جراء ويلات الحرب.
كانت إدارة المهرجان أعلنت عن تكريم النجم دريد لحام ضمن فعاليات الدورة المقبلة من المهرجان ومنحه وسام عروس البحر المتوسط، ويشارك المخرج السوري جود سعيد في لجنة تحيكم المسابقة الدولية بالمهرجان هذا العام.