أسباب الإصابة بسرطان الرئة لغير المدخنين
أجرى الباحثون في "المعهد الوطني للسرطان" في ولاية "ميريلاند" الأمريكية، تحليلاً جينيًا لسرطان الرئة لدى الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ في التدخين، ووجدوا أن غالبية هذه الأورام تنشأ من تراكم الطفرات التي تسببها العمليات الطبيعية في الجسم.
كما وجدوا لأول مرة ثلاثة أنواع فرعية جزيئية من سرطان الرئة لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا قط، يمكن أن تساعد هذه النتائج في كشف الغموض الذي يكتنف كيفية ظهور سرطان الرئة لدى الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ للتدخين وقد توجه تطوير علاجات إكلينيكية أكثر دقة.
ويعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، حيث يتم كل عام تشخيص أكثر من مليوني إصابة بهذا المرض حول العالم.
واستخدم الباحثون تسلسل الجينوم الكامل لتوصيف التغيرات الجينية في أنسجة الورم والأنسجة الطبيعية المتطابقة بين 232 شخصا غير مدخن، ومعظمهم من أصل أوروبي، والذين تم تشخيصهم بسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة.
واكتشف الباحثون أن غالبية جينومات الأورام لدى غير المدخنين تحمل علامات طفرية مرتبطة بالضرر الناجم عن العمليات الداخلية، أي العمليات الطبيعية التي تحدث داخل الجسم، وليس التدخين أو التعرض السلبي له.
ووجدت التحليلات الجينومية أيضًا ثلاثة أنواع فرعية جديدة من سرطان الرئة لدى غير المدخنين، كان للنوع الفرعي الثاني تغيرات صبغية محددة وشائع في سرطان الرئة، وأظهر نموًا أسرع للورم.