رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير النقل: تطوير ميناء الإسكندرية البحري سيحول مصر إلى مركز للتجارة العالمية

نشر
وزير النقل
وزير النقل

أكد وزير النقل، الفريق كامل الوزير، أن الدولة تهدف بتطوير ميناء الإسكندرية البحري إلى تحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجيستيات.

وقال الوزير ـ على هامش تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لميناء الإسكندرية البحري والاطلاع على عملية التطوير في مرافقه اليوم الثلاثاء ـ نرحب بالرئيس السيسي في ميناء الإسكندرية، أقدم الموانئ المصرية، والذي سيصبح درة موانئ البحر المتوسط، اليوم سنتشرف بتفقد الرئيس السيسي لأعمال التطوير الجاري تنفيذها في ميناء الإسكندرية على أرض الواقع وعرض ما يتم تنفيذه في موانئ الدخيلة والماكس والتي يتم الانتهاء منها في نهاية عام 2024 ليكون ميناء الإسكندرية الكبير من أكبر موانئ البحر المتوسط.

وأضاف أن الهدف الأكبر هو تحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجيستيات تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي لخلق محاور نقل ولوجستيات تربط بين الموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجيستية وأهمها محور "السخنة - الإسكندرية"، مرورا بالمناطق الصناعية والموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية في مدن (العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر ومدينة السادات).

وأكد وزير النقل، أنه تم وضع خطة لتطوير كافة قطاعات النقل لتتكامل مع بعضها، لتبدأ من تطوير الموانئ المصرية مرورا بمنظومة النقل متعدد الوسائط ، مشيرا إلى أن خطة التطوير تتمثل في الآتي: بالنسبة للنقل البحري (إنشاء أرصفة جديدة بإجمالي أطوال 35 كم بأعماق تتراوح من 15 إلى 18 مترا ليصل إجمالي أطوال الأرصفة في الموانئ البحرية المصرية إلى 73 كم لتستوعب 370 مليون طن بضائع بدلا من 185 مليون طن سنويا حاليا).

 

وقال الوزير، إنه بالنسبة النقل البري (إنشاء 7 كم طرق سريعة ورئيسية لتصل أطوال الشبكة إلى 30 ألف كم وإنشاء 22 محورا وكوبري على نهر النيل ليصل الإجمالي إلى 60 محورا وكوبري بالإضافة إلى إنشاء 1000 كوبري علوي ونفق على الشبكة ليصل الإجمالي 2500 كوبري علوي ونفق)، موضحا أنه بالنسبة إلى خطة تطوير النقل السككي تشمل ( إنشاء شبكة القطارات الكهربائية بطول 2000 كم بالإضافة إلى تطوير الشبكة الحالية ليصل إجمالي خطوط السكك الحديدية في مصر إلى 12 ألف كم قادرة على نقل مليوني راكب يوميا بدلا من مليون راكب حاليا، و13 مليون طن بضائع سنويا بدلا من 4 ونصف مليون طن حاليا".

 

وأشار وزير النقل، إلى أن النقل النهري (تم تطهير وتطوير وتكريك 3125 كم مجار مائية، وإنشاء 3 موانئ نهرية جديدة لتعظيم دور النقل النهري)، إما الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية (إنشاء 8 موانئ جافة و 5 مناطق لوجيستية تستوعب 5 ملايين حاوية مكافئة سنويا بالإضافة إلى تطوير 7 موانئ برية على كافة الحدود المصرية)، قائلا: "إننا سنركز اليوم على تطوير ميناءي الإسكندرية والدخيلة وإنشاء الميناء الأوسط بمنطقة الماكس وبعض عناصر منظومة النقل متعدد الوسائط والتي تنفذ لصالح ميناء الإسكندرية الكبير، وربطها بالمناطق الجافة والموانئ اللوجيستية كنموذج لكافة الموانئ المصرية".

وأضاف الوزير، أنه سيتم إنشاء وتطوير الأرصفة والمحطات متعددة الأغراض والمتخصصة، في نوعيات محددة من البضائع لخدمة الأنشطة المختلفة من صادر ووارد وترانزيت مع مراعاة أن يتم تنفيذ هذه الأرصفة بأعماق تتناسب مع كافة السفن الكبيرة مما يسمح بتحويل الميناء لمركز إقليمي لخدمة تجارة الترانزيت مع ربطها بشكل مباشر بميناء العين السخنة عن طريق القطار الكهربائي السريع لخلق محور نقل ولوجستيات لخدمة التجارة العالمية، مشيرا إلى إنشاء جراج متعدد الطوابق من 5 طوابق بإجمالي مساحة 75 ألف متر مربع يستوعب 4 آلاف سيارة، وإنشاء وتشغيل محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض على الأرصفة من 55 إلى 62 بتكلفة مالية 7 مليارات جنيه وطاقة استيعابية من 12 إلى 15 مليون طن سنويا بإجمالي أطوال أرصفة 2.5 كيلو متر وأعماق تتراوح من 14.5 إلى 17.5 متر بمساحة تخزين 560 ألف متر مربع.

واستعرض وزير النقل، لوحة توضح كافة وسائل النقل التي تخدم ميناء الإسكندرية الكبير سواء المحاور والطرق أو خطوط السكك الحديدية والنقل النهري، وجار تطوير مصرف "الماكس" مع وزارة الرى بالإضافة إلى ترعة النوبارية ليصبح لدينا كافة وسائل النقل لخدمة مكونات ميناء الإسكندرية، قائلا: "إنه تم إنشاء وتطوير ثلاثة محاور مرورية حرة للربط مع محور التعمير مرتبطة بساحات للدخول والخروج ومزودة بأجهزة الفحص والتأمين للقضاء على التكدس المروري"، مستعرضا عدة محاور تم الانتهاء منها على غرار محور الدخيلة الذى تم الانتهاء من تنفيذه بطول 4.5 كيلومتر بتكلفة 816 مليون جنيه، وكذا "محور 27" بطول 4.2 كيلومتر بتكلفة 450 مليون جنيه، و"محور 54 " بطول 2.2 كيلومتر بتكلفة 905 ملايين جنيه.

 

وبخصوص تطوير منظومة النقل بالسكك الحديدية ، قال"إنه جار إعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية داخل الميناء وربطها بجميع الأرصفة والمحطات داخل الميناء للربط مع خط القطار الكهربائي السريع وتجديد الأحواش والسكك طبقا للمعايير الهندسية العالمية، وسيتم تدشين أحدث وسائل النقل بالسكك الحديدية والتى تم التعاقد عليها ووصل بعض منها لتعظيم قدرة الجر ونقل الركاب"، مستعرضا ماكينة اختبار سكك حديدية من شركة "بلاسر" النمساوية والتي دخلت لأول مرة في مصر، والتى من الممكن أن تقوم بفحص سكك حديد مصر خلال شهر.

وفيما يتعلق بتطوير منظومة النقل النهري.. قال: "تم تطوير "هاويس" المالح لمرور جميع أنواع العائمات وتطوير المجرى الملاحي لترعة النوبارية لربطها بالميناء النهرى والمنطقة اللوجستية بحوض المتراس وبنهر النيل"، موضحا أنه تم إنشاء رصيف 85 على 3 كمحطة تفريغ وتداول الأخشاب بطول 433 مترا وعمق 15.5 متر بتكلفة 400 مليون جنيه، مشيرا إلى أنه تم إنشاء ساحات تخزين جديدة على مساحة 50 فدانا من أراضي ظهير الميناء شمال طريق المكس بما يسمح بتداول 3 ملايين طن بتكلفة 305 ملايين جنيه.

وأضاف وزير النقل، أنه تم إنشاء وتشغيل محطة متعددة الأغراض على رصيف 100 بميناء الدخيلة، حيث يبلغ طول الرصيف 1800 متر وعمقه 17 مترا، وظهير خلفي بمساحة 660 ألف متر مربع بتكلفة تقديرية 3 مليارات جنيه، كما تم إنشاء محطة تداول الصب الجاف النظيف بين رصيفي 91 و 92 بميناء الدخيلة بطول 1150 مترا وعمق 15 مترا ومساحة تخزين 300 ألف متر مربع بتكلفة تقديرية 1.8 مليار جنيه، لافتا إلى إنشاء محطة الصب غير النظيف بالمنطقة خلف رصيف 90 بميناء الدخيلة بطول 540 مترا وعمق 16 مترا وساحة تخزين بمساحة 188 ألف متر مربع بتكلفة تقديرية 1.6 مليار جنيه كما تم إنشاء الميناء الأوسط بين ميناءي الاسكندرية والدخيلة في منطقة المكس بأطوال أرصفة 3.5 كيلو متر وساحات تخزين بمساحة 3.5 كيلو متر مربع بتكلفة تقديرية 12 مليار جنيه.

وأكد وزير النقل أنه بانتهاء المشروعات في الموانئ الثلاثة سيكون ميناء الإسكندرية الكبير به 87 رصيفا بأطوال حوالي 25 كيلومترا، وبأعماق من 8.5 إلى 20 مترا، مشيرا إلى أن المناطق اللوجستية ومراكز توزيع البضائع سيتم ربطها بشكل مباشر بالميناء بشبكة متكاملة متعددة الوسائط سواء نقل بري أو سككي أو نهري لزيادة حركة التداول في الميناء وزيادة المساحات المتاحة للخدمات التخزينية وربطها بالميناء وتوفير فرص لأنشطة القيمة المضافة، منوها بأن المنطقة اللوجستية الأولى بمساحة 273 فدانا بتكلفة تقديرية حوالي مليار جنيه بحوض المتراس، والمنطقة اللوجستية الثانية بمساحة حوالي 12 فدانا بنجعي أسو والألمونيوم، بالإضافة إلى كل هذه الأعمال في ميناء الإسكندرية والمنطقة المحيطة به ولتنفيذ محور الإسكندرية السخنة جار تطوير طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي ليصل إلى 8 حارات لكل اتجاه وتطوير خط السكك الحديدية، بشتيل الاتحاد الأباري إسكندرية بطول 227 كيلومترا وإنشاء وصلة المناشي 6 أكتوبر بطول 50 كيلومترا وإنشاء الميناء الجاف بالسادس من أكتوبر وخط القطار الكهربائي السريع السخنة إسكندرية مطروح.

وأوضح وزير النقل، أن ميناء السخنة سيتم تطويره بإضافة 12 كيلو مترا أرصفة بعمق 18 مترا وبمساحات تداول بمساحة 5.6 مليون متر مربع وشبكة نقل داخلية تشمل 14 كيلو متر طرق و10 كيلو متر سكك حديدية، قائلا: "إننا تعاقدنا مع أكبر مشغل أوروبي لمحطة ميناء الإسكندرية " تحيا مصر" التى لم يتم الانتهاء منها، كما أن هناك شركة صينية وهى مشغل آخر لرصيف 100، علاوة على أكبر تحالف عالمي" هابر لويد ويورو جيت ألماني مع كونشيب إيطاليا " لميناء دمياط، وجاهز اليوم لتوقيع العقد معهم، وجار التعاقد مع مشغلين لميناء السخنة".

وأضاف: "نحن لا نتعاقد مع مشغلين لكى يديروا بمفردهم، ولكن هناك مشاركة معهم في الإدارة والتشغيل، كما أن نسبة عمل العمال المصريين تبلغ 95%"، مبينا أنه عقب 15 عاما ستنتقل مسؤولية الإدارة والتشغيل بالكامل للمصريين.

واختتم كامل الوزير كلامه بالتعهد أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن ننتهي من تطوير كافة الموانئ المصرية ووسائل النقل متعددة الوسائط التي تخدمها خلال عام 2024 وتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات لتتبوأ مصر موقعها الطبيعي بين دول العالم.

عاجل