وزير القوى العاملة: «السودان كان ولا زال في قلب الدولة المصرية»
التقى محمد سعفان، وزير القوى العاملة، اليوم، نظيرته السودانية، تيسير النوراني، بحضور محمد إلياس الحاج، السفير السوداني بالقاهرة، على هامش فعاليات مؤتمر العمل العربي في دورته 47 المنعقدة حاليا في القاهرة.
وبحث الطرفان، سبل تفعيل التعاون المشترك بين الجانبين، في مختلف مجالات عمل الوزارتين، وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات التدريب المهني، والتفتيش العمالي، والسلامة والصحة المهنية، وتطوير مركز المعلومات، ونظام الحوسبة في التفتيش، وتذليل أية صعوبات أمام العمالة السودانية في عملها في مصر.
وقال "سعفان" -بحسب بيان اليوم الثلاثاء- إن "السودان كان ولا زال في قلب الدولة المصرية، لا يغيب عنها، فهما شريان ينبض من قلب واحد، مصالحهما مشتركة مهما ابتعدت الحدود".
وأضاف أن مصر اتخذت خطوات حثيثة في إصلاح الهيكل الإداري باءت بالنجاح، ما جعلها تجربة يحتذى بها لباقي الدول، منوها بالاستعداد التام لتبادل تلك الخبرة والتجربة مع دولة السودان الشقيقة، وباقي الدول العربية الراغبة في تطبيقها.
وأوضح أن الوزارة، مستعدة بشكل تام لتبادل كل خبراتها وتجاربها في مجالات التدريب المهني، والتفتيش العمالي، والسلامة والصحة المهنية، وتطوير مركز المعلومات، ونظام الحوسبة في التفتيش مع نظيرتها في دولة السودان بما يعود بالنفع على الشعب السوداني الشقيق ويحقق الهدف العربي المشترك.
وأشار إلى أن العمالة السودانية العاملة في الدولة المصرية لها معاملة خاصة في استخراج تصريح العمل الخاص بها، ووعد بالعمل على تسهيل كافة العقبات التي تواجهها تلك العمالة على الأراضي المصرية والتواصل مع الجهات المعنية بذلك، من أجل عودة آمنة للعمالة في ظل ظروف عمل لائقة.
وأوضح أن هناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة مع الجانب السوداني تحتاج تفعيل العمل بها، وسيتم تشكيل لجنة فنية بين الوزارتين لبحث آليات وأساليب وفرق العمل بين الطرفين في جميع التخصصات.
من ناحيتها، أشارت تيسير النوراني، وزيرة العمل السوداني، إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع بين مصر والسودان، على مر الأزمان والعصور، بشكل مباشر في مختلف المجالات والتي أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ونوهت بأن الدولة السودانية، تسعى لتحقيق النمو في مختلف القطاعات، مشيرة إلى إعداد دراسة بشكل أولي لعمل إصلاح هيكلي في الجهاز الإداري، متمنية نقل التجربة المصرية في هذا الشأن.
ولفتت إلى رغبة السودان في الاستفادة من تجارب الدولة المصرية في مختلف الموضوعات الحيوية والمهمة وفي البرامج الأساسية في البنية التحتية، وفي تعاون مثمر بين البلدين يثري العلاقة الوطيدة فيما بينهما، ويلبي احتياجات وأولويات العمل في السودان.
وأوردت أن هناك عددا كبيرا من العمالة غير المنتظمة لديها العديد من المشكلات في نظام العمل داخل دولة السودان، بسبب الآثار التي خلفتها جائحة كورونا من آثار اقتصادية واجتماعية وصحية على تلك الفئات والتي تسببت في فقدانها لوظائفها في دول العمل وعودتها مرة أخرى فزادت معدلات البطالة وخاصة بين الشباب.
