«أمناء على الأرواح والأموال».. مسعف وسائق يسلمان 700 ألف جنيه لأهل متوفى في حادث بالمنيا.. صور
ضرب مسعف وسائق بمحافظة المنيا، المثل في الأمانة؛ بعدما أعادا شنطة داخلها مبلغ مالي كبير قدره 700 ألف جنيه إلى أهلية متوفى فى حادث بالطريق الصحراوي الغربي.
التقى «مستقبل وطن نيوز» بالمسعف والسائق للوقوف على تفاصيل الحكاية التي عكست أمانة السائق والمسعف، وقيامهما بواجبهما نحو أداء الأمانة.
قال شريف محمد أحمد على، المسعف بوحدة إسعاف المنيا، إنه ورد بلاغ إلى وحدة إسعاف البهنسا، بوجود حادث سير عند محور سمالوط، وانتقلت على الفور وبرفقتي السائق أيمن ميشيل سيحة بسيارتين إسعاف إلى موقع الحادث.
وأضاف عقب وصولنا إلى مكان الحادث وجدنا شخصا متوفى، وليس به أي علامات حيوية، وشخص آخر به إصابات بسيطة، تعاملنا معه، وقمنا بتفتيش السيارة ووجدنا شنطة بلاستيك بها مبلغ 700 ألف و425 جنيها، وقمنا بتسليم المبلغ إلى أهلية المتوفى بمحضر تسليم أمانات برفقة ياسر ربيع رئيس قطاع الشمال، وتم نقل المتوفى إلى المستشفى، وعدت إلى عملى بوحدة إسعاف البهنسا.
وتابع:"شعار عملنا "أحياها كأنما أحيا الناس جميعا"، وبحمد ربنا أنى اكتشفت المبلغ لأني أولا أراعى سلامة المصابين؛ في حالة وجود مصاب اهتم به أولا، والحمد لله أنى استطعت الاهتمام بالاتنين بالحالات والماليات.
وأوضح أيمن ميشيل سيحة، سائق بوحدة إسعاف المنيا، أن أهم مواصفات المسعف السرعة فى الوصول للمصابين، والأمانة والثقة، وان تكون الواجهة مشرفة للجميع، معربا عن شكره للدكتور شريف مدحت رئيس هيئة إسعاف المنيا، وياسر فاروق مشرف المحافظة، وربيع مشرف قطاع الشمال.
وأعرب عن سعادته الكبيرة برد برد فعل وفرحة البلد وتكريمهم له معقبا:" ده موقف بتشرف به قدام أولادي وأهل بلديى قرية أبوان.
علق الدكتور شريف مدحت رئيس هيئة الإسعاف بالمنيا:" في البداية أشكر طاقم الإسعاف على تعاملهم الاحترافى مع المصاب، ما حدث ليس بجديد على رجال هيئة الإسعاف، وقبل ذلك عثر المسعفون على مبالغ كبيرة تصل لمليون جنيه، ومشغولات ذهبية، وأعادوها لأصحابها وهذا هو الطابع المترسخ داخل رجال الإسعاف ليس في المنيا وحدها بل فى مصر كلها، ودايما مأتمنين على أرواح الناس، وليس على متعلقاتهم الشخصية فقط، وده واجبنا وجزء من عملنا، وأقسمنا على ذلك وحابب أطمن كل الناس هيئة الإسعاف فى مصر موجودين على مدار 24 ساعة يوميا".
وناشد رئيس هيئة الإسعاف بالمنيا بعدم معاكسة 123 وعدم ترك الهواتف فى أيدى الأطفال، وإفساح الطريق لسيارات الإسعاف.
وذكر ياسر فاروق مشرف عام الإسعاف بالمنيا، أن ما حدث ليس أول مرة، قائلا:"ده أساس شغلهم الأمانة والحفاظ على حياة المصاب وأمانته، معربا عن شكره وتقديره واصفا المسف والسائق بالقدوة والمثل لزملائهم".
وأهاب بالمواطنين عدم التعامل مع المصابين، موضحا:" لأنه ممكن يعمله مضاعفات أو مشكلة فى الفقرات العنقية ويترك الأمر لرجال الإسعاف لأنهم متخصصون فى التعامل مع الحالات، ونقلهم إلى المستشفى بطريقة آمنة، ويمكن المساعدة فى بعض الحالات المرضية العادية من البيت التي تحتاج للنقل من الدور الثانى أو الثالث".