سبتمبر.. بدء موسم هجرة الطيور عبر محمية الزرانيق بشمال سيناء
يبدأ موسم هجرة الطيور في رحلتها السنوية من أوروبا إلى أفريقيا عبر البحر المتوسط مع حلول شهر سبتمبر من كل عام، وذلك عن طريق محمية الزرانيق بشمال سيناء.
وقال جمال حلمى، مدير إدارة شئون البيئة بمحافظة شمال سيناء- في بيان اليوم الخميس- إن موسم هجرة الطيور يبدأ فى أوائل شهر سبتمبر، ويستمر حتى نهاية شهر نوفمبر من كل عام، والتي تكون قادمة من أوروبا فى طريقها إلى أفريقيا، مرورا بمحمية الزرانيق باعتبارها أحد المسارات العالمية للطيور المهاجرة.
وأضاف أنه يتم استقبال قرابة 5 ملايين طائر مهاجر منذ بداية فصل الخريف، وذلك فى محميتى: رأس محمد بجنوب سيناء (التى تستقبل قرابة 3 ملايين طائر منها اللقلق الأبيض)، ومحمية الزرانيق بشمال سيناء (التى تستقبل قرابة مليوني طائر أهمها البلشونات والنوارس والسمان والبط الشرشير).
وتابع أن هجرة الطيور من أوروبا ودول أخرى تتم على مرحلتين: الأولى بداية من أواخر شهر أغسطس وتستمر حتى نهاية نوفمبر، والمرحلة الثانية من آخر فبراير حتى أوائل مارس، موضحا أنه يوجد بمحمية الزرانيق أكثر من 244 نوعا من الطيور و210 أنواع من الزواحف والحشرات وتعد المحمية من أهم أماكن توالد السلاحف البرمائية فى العالم.
وأشار إلى أن المحمية تعد هى المحطة الأولى لدخول هذه الطيور إلى مصر.
وأوضح أنه لهذا أعلنت الزرانيق محمية طبيعية ضمن اتفاقية رامسار الدولية لحماية الأراضى الرطبة المهمة للطيور المائية، كما أدرجتها منظمة "حياة الطيور العالمية" إحدى المناطق الهامة للطيور فى العالم، نظرا لحماية أنواع عديدة من الطيور المهددة بخطر الانقراض، وأيضا منطقة من المناطق ذات الحماية الخاصة؛ وفقا لاتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط والمناطق ذات الحماية الخاصة.
من جانبه، أكد الدكتور سليمان عياش (مدرس الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية في كلية العلوم الزراعية البيئية بجامعة العريش) توفر مصادر الغذاء الوفير للطيور المهاجرة المارة بمحمية الزرانيق، موضحا وجود حوالى 14 فصيلة من الطيور بمحمية الزرانيق التى تنتمى إلى الأراضى الرطبة فى حوض البحر المتوسط، وتشغل حوالى 250 كيلو جراما من الجزء الشرقى لبحيرة البردويل، ومن أشهر الطيور التى تستقبلها المحمية: البط الشرشير والبشاروش والنوارس والخطافات والسمان والمرعى والموكا والخطاف الصغير والبلشونات والبجع وأبو قردان واللقلق وأبو الرؤس السكندرى والكروان.
وأضاف أنه تشتهر المحمية أيضا بنحو 155 نوعا من النباتات والأعشاب الطبيعية الرعوية مثل المتنان والحاد والصبار والسبط والغردق والعاذر والرطريط الأبيض، علاوة على 19 نوعا من الثدييات مثل الجربوع والقنافذ والفار والثعلب الفنكى والدرفيل، إلى جانب 24 نوعا من الزواحف كالسحالى والحرباء والورل والسلاحف والثعابين وغيرها من الأنواع المعرضة لخطر الانقراض.