فضلت الموت على بيع شرفها.. حكاية فتاة المقطم مع قواد وزوجته

وقفت حائرة تترقب المارة من حولها، لا تدري أي الطرق تسلك بعد أن تركت منزل أسرتها؛ لكثرة الخلافات بينهما، وتوجهت بعدها إلى ميدان السيدة عائشة بوسط القاهرة، على أمل أن تجد مخرجا لتلك الأزمة التي ألمت بها.

بوجه يبدو عليه التعب، وملابس غير مهندمة، جلست الفتاة التي لم تكمل عامها الثامن عشر في حيرة من أمرها، حتى ساق إليها القدر رجل وزوجته، تبادلا أطراف الحديث معها، ونجحا في إقناعها بالذهاب معهما لمنزلهما، ولما لا وهي لا تجد بيتا يأويها مع دخول الليل عليها.

ذهبت الفتاة معهما ووجدت ما لم تجده في منزل أسرتها، طعام تحضره الزوجة لها، والزوج يسأل عنها باهتمام وكأنها ابنته، ولكنها لم تكن تدري أن هذا الاهتمام يخفي وراءه الكثير من الأسرار، وأنهما يجهزاها كالدابة قبل ذبحها.

ذات يوم وجدت "مروة" نفسها مجبرة على ممارسة الرذيلة مع أحد الرجال الذين حضروا إلى الشقة، لكنها طلبت المغادرة فقوبل طلبها بالرفض "دخول الحمام مش زي خروجه"، وتم دفعها داخل إحدى الغرف بالقوة، ودخلت ورائها الزوجة لإقناعها بممارسة الرذيلة مقابل حصولها على مبلغ 200 جنيه في المرة الواحدة.

لم تنصت الفتاة لأقوال شيطانة الإنس وتظاهرت بالموافقة، واختبأت عن الأنظار لبضع دقائق وتوجهت لشرفة المطبخ وقفزت في الشارع محاولة الهرب من بين براثن تلك الذئاب، فسقطت على الأرض، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة تصارع الموت بعد إصابتها بكسور وجروح بمناطق مختلفة بالجسم؛ لتكشف النقاب عن قوادين يرتديان قناع الشرف.

تلقى مأمور قسم شرطة المقطم، بلاغا من مستشفى البنك الأهلي بمنطقة المقطم، بوصول المدعوة «مروة أ» مصابه بكسور في مناطق متفرقة من الجسم بسبب سقوطها من أعلى، وبالانتقال تبين أن حالة الفتاة مستقرة.

وكشفت التحريات أن الفتاة قفزت من الطابق الثالث هربا من ربة منزل وزوجها، بسبب إجبارها على ممارسة الدعارة.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، واعترفا بصحة ما جاء في أقوال المجني عليها، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.