خطر على الأمن القومي.. بريطانيا تمنع دخول عشرات المترجمين الأفغان
كشفت صحيفة الإندبندنت، البريطانية، عن أن عشرات المترجمين الأفغان الذين عملوا في الجيش البريطاني، أبُلغوا بأنه لن يسمح لهم بدخول المملكة المتحدة؛ لأنهم يشكلون "خطرا على الأمن القومي".
وقالت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد: إن وزارة الدفاع البريطانية كانت قد وافقت على نقل هؤلاء المترجمين إلى بريطانيا بعد سنوات من الخدمة ولكن مع بدء استيلاء حركة طالبان على مساحات شاسعة من أفغانستان الشهر الماضي، تلقى المترجمون وعائلاتهم رسائل من وزارة الداخلية البريطانية تخبرهم بأنه لن يسمح لهم بدخول المملكة المتحدة على أساس أنهم يشكلون خطرا.
ولم تقدم الرسائل أي تفسير إضافي؛ ما تركهم في حصار ويخشون الانتقام بسبب الوقت الذي قضوه في مساعدة المصالح الغربية.
وأقام محامون يمثلون أحد المترجمين دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية لمطالبتها إما بإلغاء القرار أو تقديم تفسير أكبر لسبب اعتبار الرجل مصدر خطر فجأة.
وفي جلسة استماع خاصة بالمحكمة العليا مساء أمس الأول الجمعة، أمر قاض الحكومة البريطانية بتقديم تلك التفاصيل الإضافية في غضون 24 ساعة - وهو شيء لم تفعله بعد.
وقالت محامية معنية بشؤون المهاجرين وتعمل في تلك القضية: "هؤلاء الرجال كانوا هناك من أجل الجيش البريطاني في أفغانستان، لقد قاموا بجولات مع الجنود، وساعدوهم على التواصل مع المجتمعات المحلية، وقاموا بعمل حيوي الآن نحن لا ندير ظهورنا لهم فقط، بل نقول في الواقع أنتم تشكلون تهديدا لنا، إنه أمر مروع".
ووفقا للصحيفة، من المرجح أن يصبح الأفغاني الذي تمثله المحامية في المحكمة العليا معيارا لجميع المترجمين الفوريين الآخرين في نفس الموقف، فإذا كان من الممكن استئناف قضيته بنجاح، فسيكون ذلك بمثابة طريق أمام تقديم طعون في حالات الرفض الأخرى.
ولم تفصح الإندبندنت عن اسم المترجم بناء على طلبه، إلا أنه يختبئ حاليا في قرية قريبة من كابول مع زوجته وأطفاله الستة، وجميعهم يبلغون من العمر 13 عاما أو أقل.
وفي حديثه من هناك، كشف عن أن مقاتلي حركة طالبان المسلحين كانوا يقومون بدوريات في المنطقة وهددوا بقتله وفي الأسبوع الماضي فقط، تم إطلاق النار عليه بينما كان في طريقه إلى مطار كابول في محاولة للدفاع عن قضيته هناك، وأصابت الرصاصة عنق الشاب البالغ من العمر 38 عاما.
وأضاف "هذا هو الوقت المناسب ليساعدني الجيش البريطاني لأنني ساعدتهم".
ومن ناحيتها، قالت وزارة الداخلية البريطانية: إنها لن تعلق على الحالات الفردية، لكنها قالت إنه منذ بدء الإجلاء الحالي في 15 أغسطس الجاري، تم نقل أكثر من عشرة آلاف شخص جوا من أفغانستان.