البحث العلمي: تخصيص 20% من موارد الأكاديمية لبرامج صون الطبيعية بخطة 2018-2022
افتتح أمس بمدينة شرم الشيخ، المؤتمر الدولي لصون الطبيعة، والذي تنظمه اللجنة الوطنية لصون الطبيعة بأكاديمية البحث العلمي تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وبحسب بيان، اليوم الأحد، حضر الافتتاح نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، واللواء خالد شعيب محافظ مرسى مطروح، والدكتور مبارك المجذوب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والدكتور على أبو سبع مدير عام الايكاردا، والدكتور نادية زخاري وزير البحث العلمي الأسبق وممثل المجلس القومي للمرأة، وبمشاركة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والاتحاد الدولي للعلوم البيولوجية والمعهد الدولي لإدارة المياه والمنظمة الدولية للتنوع البيولوجي عبر الفيديو كونفراس.
وفى كلمته الافتتاحية أوضح الدكتور محمود صقر، أن مغزى عقد المؤتمر يرجع الى أهميه التعاون الدولي في مجال صون الطبيعة ومواردها في ظل حقيقة أن الظواهر الطبيعية تتجاوز الحدود الجغرافية للدول مما يستلزم ضرورة العمل المشترك في الرصد والتقييم المبكر وتبادل الخبرات والبحوث لتفعيل أهداف التنمية المستدامة حتى عام 2030، حيث يشارك في المؤتمر 300 مشارك من مصر وكل أنحاء العالم يناقشون المبادرات والجهود المختلفة لصون الطبيعة حول العالم بما في ذلك الحفاظ على التنوع البيولوجي ومجابهة التصحر وحسن استغلال وإدارة الأصول الوراثية والإرث الوراثي وارتفاع درجات الحرارة وتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية والتراث المحلى في التنمية المستدامة للسكان الأصليين ومجابهة الفقر والعوز وتحقيق حياه كريمة للفئات المهمشة في الأماكن النائية والصحراوية.
وأضاف رئيس الأكاديمية، أن المؤتمر بمثابة متابعة تنفيذية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة تحت شعار الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل الناس والكوكب، والذى عقد بمدينة شرم الشيخ في 2018 برعاية ورئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على جهود مصر في مجال صون الطبيعية، وعقده في مدينة السلام شرم الشيخ بهدف التأكيد على أنها مدينة السلام وصون الطبيعة، وهى نموذج يحتذى بها في صون الطبيعة حيث تحتضن محافظة جنوب سيناء وحدها خمس محميات من أهم المحميات الطبيعية حول العالم وهى قبلة الملايين من الطيور المهاجرة سنويا وبها الوادي المقدس.
وأشار إلى جهود الأكاديمية في صون الطبيعة، حيث خصصت حوالي 20% من مواردها وبما يتجاوز 200 مليون جنيه لبرامج صون الطبيعية في خطتها التنفيذية الثانية 2018-2022 كما حصلت على منح تنافسية لا ترد من الاتحاد الأوروبي والصين بحوالي 30 مليون يورو استخدمت فى تجهير المركز الإقليمي للطاقة الجديدة والمتجددة وفروعه في سوهاج وبرج العرب وبلبيس وهو مركز متفرد في البحوث والتطوير والإنتاج النصف صناعي للخلايا الشمسية، وكان من نتائج جهود دعم الأكاديمية لبرامج صون الطبيعة عمل موسوعات للنباتات البرية في مصر وموسوعة للأغذية الشعبية وشبكة قومية للمعشبات النباتية وأخرى للعزلات الميكروبية، ودعمت برامج لإكثار الأصناف النباتية النادرة وإنتاج التقاوي بالوادي الجديد ودعمت حملة حقوق حضارة لبناء حضارة، وتستعد الأكاديمية حاليا لدعم برنامج وطني لصون الحدائق النباتية وبنوك الجينات.
وفى كلمته أثنى الدكتور أيمن أبو حديد رئيس اللجنة الوطنية لصون الطبيعة بالأكاديمية ووزير الزراعة الأسبق ورئيس المؤتمر، على جهود الدولة في صون الطبيعة ورؤية الأكاديمية الواضحة في هذا المجال، وأن المؤتمر سيكون منصة سنوية لاستعراض نتائج المشروعات والمبادرات حول العالم في مجال صون الطبيعة والتوعية بأهمية ذلك.
ودعا الأكاديمية لتبني برنامج تثقيفى لغير المختصين وخاصة الأطفال فى هذا المجال، مضيفًا أن مخرجات المؤتمر لكن تكون توصيات بل خطط ومشروعات بمشاركة الجهات المعنية لتحقيق أهداف صون الطبيعة.
وقالت الدكتور مي علام منسق عام المؤتمر والمشرف على المراكز الأقليمية بالأكاديمية، إن المراكز الإقليمية تقوم بتطبيق مخرجات البحث العلمي أرض الواقع في مجال صون الطبيعة في أقاليم مصر المختلفة، وخاصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وبنوك الجينات وحفظ الأصول الوراثية.