أردوغان يكشف عن مفاجأة حول إدارة تركيا لمطار كابول
خرج رجب طيب أردوغان اليوم ليعلن عن مفاوضات جرت بين تركيا وحركة طالبان في أفغانستان استمرت لثلاث ساعات عرضت فيها الحركة أن تتولى أنقرة عملية إدارة المطار، في الوقت الذي تقتصر مهمة عناصر طالبان على حمايته، إلا أن تركيا – على لسان أردوغان – لم تتخذ قرارها بعد، في الوقت الذي سوف تستمر فيه المفاوضات بين الطرفين في وقت لاحق وفق الرئيس التركي.
لم يكشف الرئيس التركي رجب أردوغان في حديثه للإعلام عن أي تفاصيل بخصوص تولي تركيا عملية إدارة مطار كابول إذا وافقت على الأمر، لم يقل من سيدير المطار هل هم مهندسون أتراك مدنيون، أم أن عناصر من الجيش والشرطة التركيتين، ما يجعل الصورة ملتبسة، في الوقت الذي لم تعلق أي جهة دولية على ما قاله الرئيس التركي اليوم.
وفي السياق قرر رجب أردوغان الرد على المعارضة التركية التي تؤكد أن عدد الأفغان اللاجئين في البلاد يصل إلى المليون ونصف شخص، في حين قال أردوغان إنهم فقط 300 ألف أفغاني، ما يعني أن تركيا في كل الأحوال معنية بالملف الأفغاني، ومن مصلحتها استقرار الأوضاع على الأرض لعودة هؤلاء إلى بلادهم، أو استثمار ما يحدث حاليًا من توترات في العصمة كابول لفرض شروطها، واعتبارها رقما مهما في المعادلة الأفغانية التي تتعقد يومًا بعد آخر.
ظهور رجب طيب أردوغان اليوم في الصورة يعيد إلى الأذهان أطماع تركيا في سورية والعراق وليبيا، عن طريق الصيد في الماء العكر، والحصول على أية مكاسب ولو على حساب الأوراح التي يتم إزهاقها في القتال، أما ضلوع أنقرة في حماية الكيانات الإرهابية فهو لا يحتاج إلى دليل، خاصة أن الأراضي التركي باتت معقلا لنجوم الإرهاب الفارين من بلادهم إلى تركيا.
اللعبة الآن تتخذ مسارا مختلفا، خاصة أن تركيا سوف تصبح الدولة الأولى التي تستعين بها حركة طالبان من أجل إدارة مكان أفغاني (المطار) بعد استيلاء عناصر الحركة على البلاد في الأيام الأخيرة.
الاستعانة بالجانب التركي يبعث رسالة إلى المجتمع الدولي تقول بأن حركة طالبان غير قادرة على إحكام قبضتها على المطار، وكأنها تعلن عن أول هزيمة لها قبل أن تستقر على مقاعد الحكم.