الأسباب الحقيقية وراء هدم قصر توفيق باشا أندراوس التاريخي بالأقصر
قصر توفيق باشا أندراوس بالأقصر شغل مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة بسبب عملية الإزالة التي تعرض لها، إلا أن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار كشف الأسباب الحقيقية وراء هدم قصر توفيق باشا أندراوس من خلال مداخلة تلفزيونية.
قال الدكتور مصطفى وزيري إن قصر توفيق باشا أندراوس التاريخي الذي يطل على كورنيش نيل الأقصر يوجد أسفله كشف أثري (معبد روماني)، وأضاف خلال مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على قناة صدى البلد إن أعمال التنقيب سوف تتم خلال أيام قليلة، لافتا أن القصر آيل للسقوط نتيجة أعمال حفر نفذها لصوص يتم محاكمتهم في الوقت الحالي.
قصة قصر توفيق باشا أندراوس
وترجع أهمية قصر توفيق باشا أندراوس الذي حصل على الباشوية وفق المؤرخين إلى استضافته للعديد من الرموز المصرية، كما يذكر عن توفيق باشا أندراوس أنه واحدا من الوطنيين المشهودين لهم بالكفاءة، حتى أنه انتخب عضوا بمجلس النواب على مدار ثلاث دورات متتالية (من عام 1923 إلى 1935)، دون أن يجرؤ أحد على أن ينازعه في المنافسة على المقعد.
وأطلق على توفيق باشا أندراوس العديد من الألقاب التي جعلته خالدا في أذهان الجميع خاصة أهالي الأقصر وفي مقدمتها "سبع الصعيد" بعد أن تمكن الرجل من مبايعة سعد باشا زغلول نيابة عن المسيحيين، إضافة إلى سخائه وتبرعه بمساحات شاسعة من أرضه حين كان يتولى إدارة مؤتمرات حزب الوفد في تلك الفترة من الزمن.
وتمتع توفيق باشا أندراوس بشجاعة وطنية جعلته يسكن القلوب خاصة بعد أن وقف في وجه الإنجليز أثناء احتلالهم لمصر، وهو يستقبل سعد باشا زغلول في العام 1921، بعد أن قررت الحكومة أن تصادر حرية الزعيم سعد زغلول أثناء رحلته النيلية.
قررت الحكومة حينها أن تضيق على سعد زغلول ولا تسمح للباخرة التي تحمله بأن ترسو على أي شاطئ، إلا أن توفيق باشا أندراوس لم يكترث، وبشجاعة غير مسبوقة استضاف سعد باشا في قصره ضاربا عرض الحائط بقرارات الحكومة، ومنحازا للمصريين، وهو يعلن أنه سيعيد سعد باشا بالقوة ويتفاخر بمن حوله من رجاله الأقوياء الوطنيين.