وزير القوى العاملة: المرأة في قلب وعقل الدولة المصرية

قالت إيلينا بانوفا المنسقة الإقليمية للأمم المتحدة في مصر: إن قرارات وزارة القوى العاملة، بشأن تشغيل المرأة ليلًا، وحظر عملها في بعض الأعمال، كان لها عظيم الأثر دوليًا ومحليًا في المساواة بين الجنسين ودعم مكانة مصر في هذا الشأن على المستوى الدولي.

جاء ذلك خلال لقاء وزير القوى العاملة، محمد سعفان، اليوم الأربعاء، إيلينا بانوفا المنسقة الإقليمية للأمم المتحدة في مصر، وآرون جاكوب، مسئول التنسيق التنموي ومدير البرامج بالمنظمة، بمكتبة بديوان عام الوزارة؛ لاستكمال التعاون بمختلف مجالات عمل الوزارة، ومناقشة عدد من الملفات منها الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، وخطة الوزارة المستقبلية والمشاركة في دعم الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع المصري.

وأشادت بانوفا بالجهود الكبيرة التي تتم تحت قيادة وزير القوى العاملة بالوزارة لرعاية الفئات الأكثر احتياجًا، ووضع خطط التشغيل وتوفير فرص التدريب والتشغيل للشباب وتقديم الدعم للعمالة غير المنتظمة، والفئات الأكثر احتياجا في الريف المصري.

وثمنت الجهود التي تم بذلها لخفض معدلات البطالة إلى 7.3%، والدور الذي قامت به الوزارة في توفير فرص عمل لائقة للشباب في مختلف نواحي الدولة المصرية، فضلا عن إدارة أزمة انتشار فيروس كورونا وتخفيض آثارها على القطاع الخاص ومنشآته، وحماية ورعاية العمالة غير المنتظمة الأكثر تأثراً من هذه الأزمة، وتقديم المنح الاستثنائية لهم لرعايتهم اجتماعيًا وصحيًا.

كما أشادت بجهود الوزارة في لجنة الأجور والعلاوات بالمجلس القومي للأجور بتحديد الحد الأدنى للأجور للعاملين بالقطاع الخاص، وأعمال السلامة والصحة المهنية وإنجازاتها في المحافظات.

وأبدت الرغبة في المشاركة والتعاون مع الوزارة في الاستراتيجية الوطنية للتشغيل التي تعدها الوزارة، وخلق فرص عمل لائقة للشباب المصري المستهدفين، والعمل مع قطاع العمالة غير المنتظمة الأكثر أهمية في الدولة المصرية ومشروعات مبادرة "حياة كريمة" المشروع الأكثر جذبًا للانتباه في العالم، في القرى التي تم اختيارها لتنفيذ المبادرة لرفع مستوى معيشة 58 مليون مواطن في المرحلة الأولى منها.

من جهته، قدم وزير القوى العاملة، شكره للمنسقة الإقليمية للأمم المتحدة على التعاون المستمر مع الوزارة فيما يخص كل الأعمال المشتركة، متمنيًا مزيدًا من التعاون والمشاركة والتفعيل لكافة الأعمال التي تمس حياة المواطن المصري وترتقي بمستوى معيشته في المجتمع.

وشدد سعفان، على تسخير كافة إمكانيات الوزارة للوصول للنتائج المرجوة من التعاون بين الطرفين، ووضع خطط العمل المشتركة للفترات القادمة، مشيرًا إلى أن خفض معدلات البطالة إلى 7.3% هو دور الدولة المصرية بأكملها وليست لوزارة بعينها، بل كافة الوزارات والجهات يعمل الجميع بمجالات العمل، والمشروعات القومية التي تم إنشاؤها واستوعبت العديد من الشباب ووفرت مزيد من فرص العمل لهم.

وحول ملف التعامل مع جائحة كورونا، أوضح أن التعامل مع آثارها كان استراتيجية دولة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل لحظيًا مع النتائج التي أسفرت عنها، والفئات التي تأثرت بها وعلى رأسها العمالة غير المنتظمة، وتوفير مظلة رعاية متكاملة وشاملة لهم، ساهمت الوزارة في المنح التي أقرتها القيادة السياسية لتلك الفئة لمدة 6 أشهر، الأمر الذي لم يحدث في أية دولة من دول العالم.

وأضاف سعفان، أن المرأة في قلب وعقل الدولة المصرية، لها العديد من الخطط التي يتم وضعها لحمايتها ورعايتها وتوفير فرص عمل لائقة لها، وتنظيم حياتها العملية في مناخ مستقر، كما تعمل الدولة حاليًا على توفير مزيد من الدعم لها حتى تصل لوضع أفضل في المستقبل القريب.

وأكد أنه بالنسبة لتحديد الحد الأدنى للأجور، عملت الوزارة مع أصحاب الأعمال والعمال لعدة سنوات قبل صدور القرار بتحديده، وعقدت مزيدا من المناقشات والجلسات الحوارية الحضورية مع الاتحادات العمالية حوله بما يخدم ثلاثية العمل من الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال.

ونوه إلى أنه بالنسبة للاستراتيجية الوطنية للتشغيل، حرصت الوزارة على الاهتمام بوظائف المستقبل ووضعها ضمن خطط العمل، وتوفير البدائل اللائقة للشباب وراغبي العمل، والتدريب على المهن التي سيتم استحداثها في المستقبل القريب أو البعيد من خلال توقيع بروتوكولات تعاون مع أكبر الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.

وقدم الوزير الشكر لمنسقة الأمم المتحدة على ترحيبها للتعاون والمشاركة مع الوزارة في العديد من الأعمال بما يضفي على العملية مزيد من النجاح، وكذلك على وصفها مبادرة (حياة كريمة) بالمبادرة الأولى والوحيدة على مستوى العالم لتطوير وتغيير حياة الأكثر احتياجًا للدعم داخل الدولة المصرية.

ولفت إلى أن الوزارة تقوم في إطار مبادرة (حياة كريمة) على توصيف كل الأعمال التي تقوم بها لخدمة المبادرة بشكل عام والمواطن المصري بشكل خاص من خلال توفير وظائف، والتدريب من أجل التشغيل، ودعم العمالة غير المنتظمة وذلك على مستوى كل من الوزارة ومديريات القوى العاملة التابعة لها.

وأورد أن مبادرة (حياة كريمة) استوعبت كل فئات الشعب على المستوى القومي، واستطاعت من خلالها الجهات والوزارات الحكومية من تطوير القرى التي تمس حياة 58 مليون مواطن على أرض الواقع، بما أعطى الانطباع أن الدولة المصرية تنتقل بحياة مواطنيها انتقالًا سريعًا وتغييرا شاملًا نحو الأفضل في مختلف نواحي حياتهم.

واستكمل أن وزارة القوى العاملة، تعمل مع العديد من الجهات الدولية وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة العمل الدولية بمزيد من الأعمال المشتركة، في إطار بروتوكولات موقعة وبرامج عمل مشتركة؛ لتحقيق مزيد من الإنجازات على أرض الواقع، موجهًا بعمل منظومة للتواصل مع الأمم المتحدة ومنظماتها بشكل مباشر.

وفي ختام اللقاء، تفقد وزير القوى العاملة، والمنسقة الإقليمية للأمم المتحدة، نماذج لوحدات التدريب المتنقلة بديوان الوزارة، واستعرض الوزير - خلال الجولة - المهن التي يتم التدريب عليها بالوحدة وهي التفصيل والحياكة، وكهرباء التوصيلات، والسباكة الصحية، موضحًا أن مدة التدريب فس دورة التفصيل شهر وباقي الدورات لمدة 14 يومًا.

وأشادت المنسقة الإقليمية - خلال الجولة - بجهود الوزارة في إعداد تلك الوحدات وفكرة التدريب من أجل التشغيل في القرى والنجوع.