«بـ10 لتر بنزين».. الزوجة الرابعة عجزت عن إنجاب «الولد» فأحرقت زوجها العجوز

ضاقت شقة الزوجية برحابتها على "سلوى أ." ذات الـ22 ربيعا، بعدما طردها زوجها الذي يبلغ من العمر 50 سنة، تحملته كثيرا طوال عام كامل على أمل أن ينصلح حاله إلا أنه تمادى في أفعاله.

 ويوم الأحد قبل الماضي، أحضرت 10 لتر بنزين وعادت إلى مسكن الزوجية بعدما خلد الزوج إلى النوم، واتجهت إلى باب غرفة نومه، وألقت ما أحضرته داخل الشقة وأضرمت النيران بها ولاذت بالهرب.
 
غمرت الزوجة سعادة رقص على أنغامها قلبها وإلى جانبها عريسها في الكوشة، حيث دارت في مخيلتها أفكار كثيرة عن المستقبل الذي ينتظرهما معا، إلا أنها بعدما أغلق عليهما باب واحد اكتشفت الفاجعة: "بسرعة بقا عايزك تجيبي لي الواد وتكيدي في زوجاتي الثلاثة".
 
أظلمت الدنيا في وجه الزوجة العشرينية بعدما علمت أن مراد زوجها الخمسيني ما هو إلا انجاب طفل “الواد اللي هيورثه”، حاولت بشتى الطرق طوال فترة زواجها في تأخير الخلفة واستمرت تلك المحاولات نحو 12 شهرًا.
 
استشاط الزوج غضبًا من تأجيل الخلفة التي تمناها طوال حياته، خاصة أن العمر لم يتبقى فيه الكثير، وأصبح عجوزًا، فتعدى على الزوجة الجديدة، وقام بطردها من منزل الزوجية.

حاول الأهل والجيران من إعادة الزوجة مرة ثانية، على وعد من إنجابها للطفل الذي يتمناه، “هاتيلي الواد وهتبقى ملكة البيت، مراتاتي التلاتة خلفتهم بنات جايز ربنا يكرمني على إيديكي”، ظل الزوج في وهم الإنجاب حتى تعدى على الزوجة بعدما ذهب بها إلى المستشفى وعلم هناك بعدم حملها، لكن تلك المرة وعدها بعدم إعادتها مرة أخرى.
 
ما إن طرد الزوج “سلوى” في الشارع، توعدت له وجلست رفقة شيطانها تتودد فيما ستفعله بالعجوز، حتى قفز في ذهنها فكرة التخلص منه ومن مشاكله إلى الأبد.
 
أحضرت العروس “جركن” بنزين وتوجهت نحو المنزل، خاصة أنها تعلم بأن الخمسيني بعدما يتناول الطعام يخلد إلى النوم، فتسللت إلى المنزل دون أن تحدث ضجيجًا وهمست بأطرافها، وتوجهت نحو الغرفة التي ينام بها وسكبت البنزين أمام باب الغرفة وأشعلت النيران.
 
بعدما فعلت الزوجة مبتغاها غادرت المنزل حتى لا يراها أحد واشتعلت النيران في المنزل ومات الزوج متفحمًا، دون أن يقترب أحدًا من المنزل بسبب ألسنة النيران التي أكلت كل شيء حتى جسده.
 
استمعت النيابة العامة بجنوب الجيزة، لأقوال الزوجة المتهمة بإشعال النيران في شقة الزوجية، وقتل زوجها عمدًا في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة.
 
وقالت المتهمة، في تحقيقات النيابة العامة، إنها متزوجة منذ قرابة 10 أشهر من المجني عليه، الذي يعمل سائقًا، مشيرة إلى أنها كانت الزوجة الرابعة له.
 
وأكملت المتهمة، في تحقيقات النيابة العامة، أن الزوج استأجر شقة الزوجية – مسرح الجريمة –، وعقب زواجها بدأت الخلافات بينهما؛ بسبب إصراره على الإنجاب بسرعة، وأن يكون الطفل ولدًا وليس بنتًا.
 
وتابعت المتهمة، في أقوالها أنه وقعت مشاجرة بينهما، وقام على إثرها الزوج بطرد الزوجة، حتى قررت الانتقام، فعادت الزوجة حاملة في يدها بنزين.
 
وأضافت: “فتحت باب الشقة بهدوء، كان نايم حطيت بنزين وولعت في الصالة، وقدام باب غرفة النوم عشان ميعرفش يهرب من النيران”
 
وكشفت التحقيقات، أن الفتاة عمرها 22 عامًا، هي الزوجة الرابعة للمجني عليه، الذي يبلغ من العمر "50 عامًا"، ويعمل سائقًا، وأنه معروف بأنه يتزوج كثيرًا، وقد تزوج المتهمة لكي تنجب له ولدًا، بعد أن أنجب فتاتين خلال زواجه من سيدات أخريات.

وبعد عدة أشهر من التحقيقات أمام النيابة العامة، أحيل ملف القضية إلى محكمة الجنايات للفصل في القضية.