بنك مصر يكتب فصل النهاية لواقعة «سيدة سمالوط» باستعادة الأموال المسلوبة

كتب بنك مصر، يوم أمس، كلمة النهاية لواقعة الاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة من حساب إحدى المواطنات، والمعروفة إعلامية باسم «سيدة سمالوط»، بخروج الأخيرة في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجيهها الشكر لـ بنك مصر، على سرعة استجابتها ورده للأموال المسلوبة.

البداية فيديو متداول لـ«سيدة سمالوط»

انشغل المصريون خلال الـ48 ساعة الأخيرة، بفيديو سيدة سمالوط يجرى تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تشكو فيه الاستيلاء على مبلغ 200 ألف جنيه من حسابها دون علمها، لتبدأ معها موجة من التحذيرات أطلقتها البنوك العاملة في السوق المحلية، بشأن عدم مشاركة الأرقام السرية الثابتة والمتغيرة مع آخرين.

وفي أول رد فعل، أصدر بنك مصر، بيان أعرب فيه عن إدانته لواقعة الاستيلاء على أموال سيدة سمالوط، محذراً في الوقت ذاته من الوقوع في فخ الاحتيال، لافتاً في هذا الصدد إلى أنه لا يتعين على العملاء إطلاع آخرين على بياناتهم الشخصية.

موجة تحذيرات بنكية للعملاء 

البنك الأهلي المصري، أكبر البنوك المحلية في مصر، حذر هو الأخر في فيديو على حسابه بموقع فيسبوك، من إطلاع آخرين على الأرقام السرية للبطاقات والحسابات وبياناتهم الشخصية، مؤكداً أهمية إبقاء هذه الأرقام سرية لعدم استغلالها من قبل آخرين.

البريد المصري هو الآخر أصدر بياناً حذر فيه من الكشف عن الأرقام السرية الخاصة ببطاقاته، فيما أشار مصدر مسئول بالبريد إلى أن كبار السن من أصحاب المعاشات قد يكونون في دائرة الاستهداف الدائم من قبل المحتالين الإلكترونيين، وهو ما حذرت منه هيئة البريد، مطالبة بإبقاء البيانات الشخصية سراً.

تشديدات بنكية لتوعية العملاء

وعلمت «مستقبل وطن نيوز» أن بنوكاً محلية، شددت على موظفيها أهمية توعية المتعاملين مع البنوك، وإبقاء بياناتهم سراً، فلا يطلع عليها أي شخص آخر سوى صاحب الحساب البنكي، مؤكدين أن عملية تحديث البيانات لا ينبغي أن تتم إلا عبر زيارة العميل لمقر الفرع، ولا تتم تليفونياً.

وقدم بنك مصر، 5 نصائح ذهبية للحيلولة دون الوقوع في أفخاخ المحتالين، فيرى أنه يجب إحاطة الرقم السري المتغير، والذي يجرى إرساله على الهاتف الشخصي للعميل بسرية تامة، إلى جانب الحفاظ على أرقام البطاقة البنكية وكود تفعيل الخدمات الإلكترونية، ورمز التحقق المكون من ثلاث أرقام قيد السرية التامة، وخامساً: اللجوء لفروع البنك لدى القيام بمهام تحديث البيانات الشخصية، دون القيام بذلك عبر الهاتف أو أي طرق أخرى.

المسئولية على عاتق العملاء كبيرة

ومساء يوم أمس، وجهت سيدة سمالوط، الشكر لبنك مصر لإعادته الأموال المسلوبة من حسابها، في فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أكدته مصادر بالبنك مشيرةً إلى أن المسئولية الملقاة على عاتق العملاء كبيرة تجاه الحفاظ على أرصدتهم البنكية.

وتشير العديد من الأبحاث والتقارير الصادرة عن مراكز وشركات بحثية مثل كاسبرسكي، إلى أن معدل الهجمات الإلكترونية على مصر مرتفع، وهو ما يفسر التحركات الحكومية المكثفة مؤخراً لإصدار قانون حماية البيانات الشخصية.