بعيدًا عن تأجيل الدراسة.. سيناريوهات أمام «التعليم» في حالة زيادة إصابات كورونا

تبذل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني جهودًا كبيرة في إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد 2021/2020، لتفادي زيادة عدد إصابات فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، الذي يعتبر تحديًا تسعى الوزارة للتغلب عليه، لحماية أبنائها الطلاب.

وأكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن العام الدراسي الجديد سيشهد تطبيق نظام الحضور والغياب من جديد، أي أنه سيكون نظاميًا مثل الأعوام الدراسية التي سبقت انتشار فيروس كورونا، لافتًا إلى تواصل الوزارة مع اللجنة العليا لإدارة فيروس كورونا لمتابعة مستجدات الوضع الوبائي في مصر.

وأوضحت وزارة التربية والتعليم، وضع سيناريوهات عديدة في حال انتشار كورونا وزيادة عدد الإصابات في الموجة الرابعة للفيروس، بعيدًا عن تأجيل الدراسة.

وتواصل "مستقبل وطن نيوز" مع الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، للتعرف على السيناريوهات التي قد تلجأ إليها وزارة التربية والتعليم حال زيادة عدد إصابات كورونا في العام الدراسي المقبل.

وذكر الدكتور حسن شحاتة، أن السيناريو الأول الذي قد تلجأ إليه وزارة التربية والتعليم حال زيادة عدد إصابات فيروس كورونا خلال العام الدراسي المقبل وهو تطبيق نظام التعليم المدمج، الذي يجمع ما بين الذهاب إلى المدرسة وتلقي المناهج الدراسية عبر منصات التواصل التعليمية عند بعد، والتي وفرتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على اعتبار أنها شريك أساسي في تطبيق العملية التعليمية الحديثة.

وأوضح الخبير التربوي، أن الطلاب في السيناريو الأول سيتم تقسيمهم إلى مجموعتين على سبيل المثال، كل مجموعة تذهب إلى المدرسة 3 أيام فقط في الأسبوع، بجانب الاعتماد على منصات التعليم عن بعد.

وتابع الدكتور حسن شحاتة: "السيناريو الثاني يتضمن عزل الطلاب بشكل كامل في المنازل على أن يتلقوا المناهج الدراسية عبر المنصات التعليمية الإلكترونية فقط، وفي هذه الحالة ستكون وزارة التربية والتعليمية أمام ضرورة زيادة عدد المنصات وتدريب المدرسين على شرح المناهج عبرها، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وإجراء الامتحانات أيضًا بشكل إلكتروني".

وأضاف الخبير التربوي، أنه من الممكن الحفاظ على حضور الطلاب بشكل منتظم، خلال الفصل الدراسي المقبل، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي، في ظل ضعف حدة فيروس كورونا عن الفترات السابقة.