مفتي الجمهورية: حب الوطن جزء من الإيمان والجهاد من اختصاص الدولة بإجماع الأمة
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن "فقه الجماعة والدولة الوطنية" يزيد عليه المحافظة على حدود الدولة، فحب الوطن هو جزء من الإيمان، موضحًا أن الجماعات المتطرفة حاولت الاستيلاء على مصطلح شريف للغاية "مصطلح الجهاد" واستحوذت لنفسها عليه زاعمة بأنه هو الوسيلة للبناء، والجهاد هنا هو مصطلح مختزل.
وأكد مفتي الجمهورية- في تصريح اليوم- أن القتال ليس من اختصاص تلك الجماعات بل من اختصاص الدولة بإجماع الأمة، وعندما ندافع عن أوطاننا لا ينبغي أن ندافع بصفة منفردة، وقرار الحرب قرار خطير لذلك لا يجب لأي مجموعة أن تنفرد به.
وقال: إنه مع بداية ظهور تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 وإرهابه العالم وإجباره الناس على الهجرة من أماكنهم، استشعرنا هذا الخطر على الأمة وأنشأنا مرصد "الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة"، والذي يعمل على مدار الساعة من خلال محاور ثلاثة، الأول وهو عملية رصدية لما يصدر من آراء وفتاوى تكفيرية وآراء متشددة، والثاني هو تحليل هذا المرصود من خلال وحدة التحليل الموجودة في دار الإفتاء المصرية، والأمر الثالث وهو إصدار تقرير عن عملية الرصد، مؤكدًا إصدار المرصد 600 تقرير حتى الآن كلها تصنع الخبرة التي اكتسبناها من خلال تحليل الأحداث والفتاوى.
وأضاف: "نحن نريد أن نكون في مجال التخصص فهي قضية ينبغي الانتباه إليها وبناء على ذلك فالعقبة في مسألة تجديد الخطاب تأتي نظرًا لدخول أشخاص غير مؤهلين للنظر في مجال الفتوى وقراءاتهم غير متبصرة ولا تدرك الواقع، وهو ما ينتج عنه فتاوى شاذة وفرض رأي فقهي معين، وغزو الساحة الفقهية بهذا الرأي وتخطي الآراء الأخرى، وهذه منهجية خاطئة ولم يقل بها أحد من العلماء.