في ذكراه.. سميرة عبد العزيز تكشف حلم محفوظ عبدالرحمن الذى لم يكتمل
مع شروق شمس كل يوم جديد تعودا أن يجلسا بمنزلهما الأنيق الراقي الذى يشبهما في الروح بمدينة الشيخ زايد، يحتسيان قهوة الصباح معا، يتبادلان أطراف الحديث، يتناقشان في أعمالهما الفنية، يخططان لرحلة سفر لإنجلترا لمشاهدة مسرحية ناجحة الجميع يتحدث عنها.
رغم سنوات الرحيل إلا أن الزوجة الوفية لحب زوجها الراحل، الفنانة سميرة عبد العزيز تجلس كل صباح تحتسي فنجان القهوة المضبوطة كما كان يشربها شريك عمرها الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن.
4 سنوات من تاريخ الرحيل 19 أغسطس 2017، وتجلس الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز بمفردها، تستعيد ذكريات أجمل محطات حياتها منذ لحظة طلب الأستاذ الرائع يدها للزواج في تونس من 35 سنة.
في اتصال هاتفي لـ"مستقبل وطن نيوز" بالفنانة الكبيرة ونائبة مجلس الشيوخ سميرة عبد العزيز، اليوم الخميس، والذى كان يأتي في خلفيته تلاوة عذبة للقرآن الكريم بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد المميز، قالت: "أحب أن اشكركم..واشكر كل من تذكر محفوظ عبد الرحمن في ذكرى رحيله".
أشارت عبد العزيز إلى سعادتها هذه الأيام بسبب عرض أعمال الكاتب الراحل على العديد من القنوات الفضائية المصرية احتفاء بذكرى رحيله، وطالبت من كل من أحب أعماله الدعاء له.
أكدت الفنانة الكبيرة أنها لازالت تحافظ على عهودها مع زوجها الراحل، وتعمل بنصائحه التي كان أبرزها قوله الدائم "الفن رسالة.. ما تبطليش تمثلي إحنا بنقدم رسالة".
عن حلم محفوظ عبد الرحمن الذي لم يمهله القدر وقتاً ليكمله، هو مسلسل "ملكة مصرية"، كان عن الملكة "حتشبسوت" وما قدمته تلك الملكة المصرية العظيمة لمصر ولنهر النيل.
أوضحت سميرة عبد العزيز أن الراحل محفوظ عبد الرحمن كان بدأ بالفعل في التحضير لذلك العمل الدرامي التاريخي، واشترى جميع الكتب والمراجع التاريخية التي تتحدث عن تلك الملكة، لكن إرادة الله كانت فوق كل شيء.
قدم الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن العديد من الأعمال القيمة المتنوعة بين الدينية، والتاريخية، والاجتماعية، من أشهر مسلسلاته "بوابة الحلوانى"، "أم كلثوم"، " سليمان الحلبي "، " ليلة سقوط غرناطة ".
من أشهر أفلامه السينمائية "ناصر 56"، "كوكب الشرق"، "حليم"، "القادسية"، ومن أعماله المسرحية "عريس لبنت السلطان"، " بلقيس"، "ليلة من ألف ليلة وليلة"، "السندباد البحري"، وألف أيضا "ايزيس" (مسلسل إذاعى) و"الرجل الذى رحل" (سهرة تلفزيونية).
ولد محفوظ عبد الرحمن فى 11 يونيو عام 1941، بدأ مشواره فى الكتابة قبل تخرجه من جامعة القاهرة عام 1960 ، عمل في دار الهلال بعد تخرجه واستقال عام 1963 ليعمل في وزارة الثقافة، في البداية بدار الوثائق التاريخية.
عمل عبد الرحمن كسكرتير تحرير في اصدار ثلاث مجلات متوالية: "مجلة السينما - مجلة المسرح والسينما- مجلة الفنون. وكتب القصة القصيرة والنقد الأدبي والمقالة في العديد من الدوريات المحلية والعربية
حصل الكاتب الراحل على الكثير من الجوائز منها جائزة "العقد" لأفضل مبدع خلال 10 سنوات من مهرجان الإذاعة و التليفزيون، جائزة الدولة التشجيعية عام 1972، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2002.