الري تنفذ مشروعات كبرى لحماية الشواطئ ومواجهة التغيرات المناخية
أعلنت الهيئة المصرية لحماية الشواطئ، التابعة لوزارة الموارد المائية والري، تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، لحماية السواحل المصرية.
وقالت الوزارة في بيان اليوم الخميس: إن هيئة حماية الشواطئ، نفذت مشروع حماية منطقة السقالات أمام القوات البحرية بخليج أبي قير، لحماية المنطقة من الغمر، خاصة في موسم النوات من خلال عمل بلاطات خرسانية أعلى اللسان الحجري، وعمل رصيف من الستائر المعدنية وامتداد زيادة عرض السقالة الرئيسية وترميم السقالة القديمة وتكريك الحوض المائي الحالي حتى منسوب (-3.00) متر.
وأضافت أنه تم تنفيذ مشروع تكريك مصب النيل فرع رشيد بمحافظتي كفر الشيخ والبحيرة، بعرض نحو 100 متر وطول نحو 2 كيلو، وتنفيذ أعمال حفر أو تكريك للرمال المترسبة بالجانب الشرقي لمجرى النيل، والتي تبعد نحو 2 كيلو من فتحة بوغاز رشيد، وفي اتجاه الجنوب لتسهيل الملاحة، وتنفيذ عملية حماية المناطق الساحلية المنخفضة غرب مصب فرع رشيد بمنطقة رشيد الجديدة بمحافظة البحيرة باستخدام حصائر جيوتكستيل وأحجار الدلوميت والدقشوم ومصدات الرمال.
وتابعت أنه في محافظة كفر الشيخ، تم تنفيذ العديد من مشروعات الحماية مثل مشروع حماية المنطقة الساحلية شمال بركة غليون، من خلال إنشاء 16 رأس حجرية، ومشروع حماية المناطق المنخفضة من غرب البرلس حتى مصب فرع رشيد بطول 29 كيلو متر، ومشروع حماية المناطق المنخفضة من المدخل الغربي لمدينة جمصة حتي غرب مدينة المنصورة الجديدة بطول 12 كيلو متر، ومشروع حماية المنطقة شرق الرؤوس البحرية المنفذة شرق مصب مصرف كوتشنر والتغذية بالرمال.
وأوردت أنه في مدينة مرسى مطروح، تم نهو المرحلة الأولى من مشروع حماية وتطوير خليج مدينة مرسى مطروح، بعمل ألسنة لحماية المنطقة الجنوبية للخليج وكورنيش مرسى مطروح من النحر والمحافظة على الأعماق المناسبة للملاحة بالممر الملاحي القريب ومنع إطماء الرسوبيات بهدف حماية الاستثمارات السياحية والعمل على تنميتها، وجارٍ البدء في المرحلة الثانية للمشروع والمتوقع نهوها خلال 6 أشهر.
ونوهت إلى أنه في ضوء ما يواجهه شاطئ الأُبيض، أحد شواطئ مدينة مرسى مطروح المميزة، من تراجع خط الشاطئ، الأمر الذي يهدد الاستثمارات القائمة، فقد أعدت هيئة حماية الشواطئ، دراسة لحماية المنطقة من خلال إنشاء 5 رؤوس حماية حجرية داخل البحر (حواجــز أمــواج على شكل حرف T) وعمل مجموعة حواجز بـ20 رأس حاجز شرق الحواجز الحالية، ومن المتوقع أن يستغرق التنفيذ مدة 3 سنوات.
وبدوره قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري: إن الهدف من تنفيذ المشروعات الكبرى لحماية السواحل المصرية، التي تقوم بها الوزارة، هو مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تعاني من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التي فُقدت بفعل النحر.
وأضاف أن تلك المشروعات تسهم في زيادة الدخل السياحي بالمناطق التي تتم فيها أعمال الحماية، بالإضافة للحفاظ على الآثار التاريخية بالمناطق الشاطئية مثل قلعة قايتباي بالإسكندرية، وحماية الأراضي الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، والعمل على استقرار المناطق السياحية واكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية، وحماية بعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر مثل المنطقة شرق مصب فرع رشيد، وحتى بوغاز البرلس وكذلك المنطقة غرب مدينة بورسعيد.
وتابع أن أعمال الحماية أيضاً تُسهم في تنمية الثروة السمكية بالبحيرات الشمالية من خلال العمل على تطوير بواغيز هذه البحيرات وتنميتها، لضمان جودة مياه البحيرات من خلال تحسين حركة دخول مياه البحر للبحيرات، كما يتم تنفيذ أعمال لحماية مصبي نهر النيل عند دمياط ورشيد من مشاكل النحر والترسيب.
وتُعد أعمال الحماية المنفذة بمدينة رأس البر، أحد أهم المشروعات التي قامت الهيئة بتنفيذها خلال السنوات الماضية لحماية الشواطئ والمنشآت من النحر من خلال تنفيذ عملية حماية المنطقة غرب لسان رأس البر مع إعادة تأهيل الحائط البحري غرب اللسان، وتدعيم وإعادة تأهيل حواجز الأمواج وحماية وتكريك مصب مصرف جمصة وتنفيذ أعمال حماية مناطق الخليج وشرق ميناء دمياط وغرب لسان رأس البر وشرق عزبة البرج.