الناتو محذرا طالبان: لن نسمح بتحول أفغانستان لتربة إرهاب خصبة
شدد حلف الناتو، على ضرورة ألا تسمح حركة طالبان، بأن تصبح أرض أفغانستان تربة خصبة للإرهاب مجددا، محذرا من أن الحلف لديه القوة العسكرية اللازمة لضرب أي جماعة إرهابية من بعيد.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبيرج - للصحفيين في أول مؤتمر صحفي له منذ سقوط كابول نشر على موقع الحلف اليوم الثلاثاء - "الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة مع طالبان العام الماضي في فبراير 2020، كان اتفاقًا بأن الولايات المتحدة وافقت على إنهاء وجودها العسكري في أفغانستان، ووافق حلفاء الناتو على ذلك واتباع القرار الأمريكي.
ولكن في الوقت نفسه، وافقت طالبان على التأكد من أن أفغانستان لن تصبح مرة أخرى منصة للإرهابيين الدوليين لتنظيم وتخطيط هجمات إرهابية ضد دول حلف شمال الأطلسي، وبالطبع نتوقع من طالبان أن تفي بهذه الالتزامات".
وأضاف "سنتابع أيضًا الموقف، ونراقب ذلك عن كثب، وسيظل حلفاء الناتو يقظين ولدينا القدرات لضرب الجماعات الإرهابية من مسافة بعيدة إذا رأينا تلك الجماعات الإرهابية مرة أخرى، تحاول ترسيخ نفسها، والتخطيط، وتنظيم هجمات ضد دول حلف الناتو".
ولفت إله أنه "يمتلك حلفاء الناتو تلك القدرات، وهي أيضًا متاحة بالطبع للاستخدام في أفغانستان، إذا لزم الأمر، لضرب تلك الجماعات من مسافة بعيدة".
ودعا ستولتنبيرج طالبان إلى تسهيل مغادرة جميع من يريدون الرحيل، وقال إن أعضاء الحلف اتفقوا على إرسال مزيد من طائرات الإجلاء إلى كابول.
وعبر في الوقت نفسه عن إحباطه من القيادة الأفغانية محملا إياها مسؤولية نجاح طالبان السريع، وقال: "جزء من قوات الأمن الأفغانية حارب بشجاعة.. لكنهم لم يتمكنوا من تأمين البلاد لأن القيادة السياسية الأفغانية فشلت في آخر المطاف في الوقوف في وجه طالبان وتحقيق الحل السلمي الذي ينشده الأفغان".