إغلاق جزئي لتوربينات الرياح لحماية 500 نوع من الطيور المهاجرة
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الثلاثاء، رفع حالة الاستعداد بالمحميات الطبيعية التي تقع بمسار هجرة الطيور مع بدء رحلتها السنوية من مواطنها فى أوروبا واسيا إلى افريقيا خلال موسم الخريف من كل عام.
يأتي هذا القرار فى إطار وفاء مصر بالتزاماتها الدولية لحماية الطيور المهاجرة والتنوع البيولوجي، خاصة فى ظل رئاسة مصر لمؤتمر -الأطراف الرابع عشر- لاتفاقية التنوع البيولوجي cop14 و ذلك بالتعاون مع مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و"بيرد لايف انترناشيونال" وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضافت فؤاد أن الوزارة تعمل على رصد وتسجيل أنواع الطيور المهاجرة فى رحلتها من خلال توفير الحماية والرعاية البيطرية لها لما تمثله الطيور من أهمية للإنسان و البيئة، حيث تعتبر أحد أهم مؤشرات صحة النظم البيئية وتنظيفها طبيعيا، ومؤشرا هاما للتغيرات المناخية، ومادة هامة لإجراء البحوث والدراسات فى مجال حفظ التوزان البيئي والتنوع البيولوجي.
وأكدت وزيرة البيئة أن مصر تقع ضمن أهم مسارات هجرة الطيور لكونها جسر بري لربط آسيا وأوروبا، حيث يتم رصد أكثر من 500 نوع من الطيور خلال كل خريف وربيع، حيث تقضى الكثير من الطيور الشتاء فى المناطق الرطبة بمصر مما يجعلها مشتى دولي هام للطيور المائية.
واستعرضت فؤاد عدد من جهود مصر لحماية الطيور المهاجرة من خلال وضع خطط تنفيذية لتقليل حدة المخاطر التى تواجه الطيور برحلة هجرتها بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنها التنسيق مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لتنفيذ برامج الغلق عند الطلب بمحطات طاقة الرياح وهو برنامج الغلق الجزئي لتوربينات الرياح لحماية الطيور وتقليل الفقد في الكهرباء، بالإضافة إلى القيام بحملات تفتيشية لضمان منع الصيد الجائر والعمل على رصد ومراقبة أنواع الطيور و تسجيلها علاوة على إنشاء أول مركز تجريبي لإنقاذ الطيور فى شمال سيناء لتوفير الرعاية البيطرية للطيور فى رحلة هجرتها كذلك العمل على دمج الشباب فى قطاع حماية الطيور المهاجرة من خلال تدريب الشباب للعمل فى مجال رصد و مراقبة الطيور بمحطات طاقة الرياح.
و تدعو وزيرة البيئة المواطنين إلى التمتع بمشاهدة الطيور فى رحلة عودتها عبر زيارة المحميات التي تقع فى مسار هجرتها المنتشرة، و منها محميات شمال سيناء.