حمدوك: علاقاتنا مع إثيوبيا جيدة إلا أننا لن نفرط في شبر واحد من أرضنا

أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أن العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا جيدة مشددا على أن السودان لن يفرط فى شبر واحد من أرض الوطن.
وقال حمدوك فى كلمته بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بعيدها السابع والستين بمنطقة (ودكولي) بالفشقة اليوم الثلاثاء: إن القوات المسلحة ظلت على الدوام أمينة على تراب الوطن ومنحازة للشعب، معربا عن سعادته بزيارة أراضي الفشقة التي تم استردادها مؤخراً. 
وأضاف: أن عودة السودان إلى المجتمع الدولي من شأنها أن تسهم في تأهيل القوات المسلحة، معتبرا افتتاح كبري ود كولي بأنه يعد بداية النهاية للتهميش بالمنطقة، مضيفا : إننا مثلما نريد أن تكون علاقتنا مع الجارة إثيوبيا جيدة إلا أننا في نفس الوقت لن نفرِّط في شبر من أرض الوطن.
كما أكد رئيس الوزراء السوداني أن التناغم بين العسكريين والمدنيين في حكومة الفترة الانتقالية حفظ البلاد من التشظي والتفكك.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أكد فى وقت سابق أن القوات المسلحة ستظل صمام أمان البلاد وعلى جاهزية تامة لحماية حدودها من كل معتد، مشيرًا إلى أنها قدمت 84 شهيدًا خلال عملية استعادة منطقة الفشقة (المتاخمة للحدود مع إثيوبيا)، وأنها ستبقى فيها للرد على أي عدوان يستهدف الأراضي السودانية.
وقال البرهان، لدى مخاطبته جنود وضباط الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر "شمالي دارفور" في بيان اليوم الثلاثاء، إن القوات المسلحة ستعمل مع الشركاء المدنيين وشركاء السلام خلال الفترة الانتقالية لبناء السودان ونشر السلام في ربوعه، مشددًا على انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب في ثورة ديسمبر، ووصفه بالانحياز الصادق وأن شركاء الفترة الانتقالية يعملون في انسجام كامل لإنجاز المهام.
كما شدد البرهان على ضرورة بناء الثقة بين القوات النظامية المختلفة لتنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية الذي أقرته اتفاقية جوبا لسلام السودان، مجددًا حرص قيادة القوات المسلحة على بناء جيش قوى وحديث، مؤكدًا أهمية إعادة التنظيمات العسكرية القديمة للجيش. 
وبشأن أوضاع جنود القوات المسلحة، أكد البرهان أن العمل مستمر مع وزارة المالية للتوصل إلى خارطة لتحسين مرتبات الجنود.