قاتلة طفلتها بالهرم: «بتعمل حاجات غلط وحاولت أنقذها بعد الضرب»
استشاطت الأم الأربعينية غيظًا من تصرفات ابنتها التي ضاقت منها، وسئمت من عدم اهتمامها بكلامها، فقررت في لحظة غضب وضع حدا لتلك التصرفات التي لا تطيقها وانهالت على جسد الصغيرة بالضرب والركلات حتى خارت قواها وفارقت الحياة.
لم تتوقع الأم بأن تكون يداها سببًا في مفارقة ابنتها الحياة، بل كان هدفها تأديبها وإثنائها عن أفعالها المشينة بملامسة مناطق حساسة في جسدها دون إدراكها ما تفعله، وخشية الأم بأن تعتاد على تلك التصرفات في الكِبر.
وقفت الأم أمام جهات التحقيق بالهرم تروي تفاصيل مقتل ابنتها صاحبة الـ8 سنوات، مؤكدة أنها لم تقصد قتلها ونفت عن نفسها تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، بل قصدت من الاعتداء عليها تأديبها وتربيتها بالطريقة الصحيحة.
"البقاء لله بنتك ماتت" بتلك الجملة واصلت الأم اعترافاتها أمام جهات التحقيق، مؤكدة أنها حملت طفلتها إلى المستشفى معتقدة بأنها في غيبوبة من الاعتداء عليها لكن الطبيب أخبرها بمفارقتها الحياة "ما لحقتش أنقذها".
وكانت كشفت تحريات الأجهزة الأمنية في الجيزة، بإشراف اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة تفاصيل تعذيب طفلة 8 سنوات حتى الموت على يد والدتها بمنطقة الهرم.
وتبين أن بداية الواقعة بإخطار تلقاه قسم شرطة الهرم في الجيزة، من مستشفى الهرم أفاد باستقبال طفلة جثة هامدة وبسؤال والدتها قررت أنها سقطت على الأرض أثناء اللهو ولقيت مصرعها، إلا أن أطباء المستشفى شكوا في أقوال الأم وتضارب كلامها، وأخطروا الشرطة بوجود شبهة جنائية.
وبمواجهة الأم أقرت بارتكابها الجريمة قائلة "أنا كنت بعاقبها على قيامها بملامسة موطن عفتها باستمرار.
وتبين من تحريات الأجهزة الأمنية في الجيزة، أن الطفلة تعرضت لوصلة تعذيب في أنحاء جسدها، كما أكدت التحريات أن الأم كانت تحاول تأديب ابنتها لكنها فقدت الوعي من الضرب فقامت بنقلها لمستشفى الهرم إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة.
تحرر المحضر اللازم وتباشر النيابة العامة التحقيقات.