لمواجهة كورونا.. الحكومة توفر أكبر كمية من اللقاحات وتكثف التطعيمات

استعدادات مستمرة من قبل الحكومة لمواجهة انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" ، كما تتابع عن كثب تحورات انتشار الفيروس والسلالات الجديدة التي أخذت في الانتشار بعدد من دول العالم، وتعمل بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي على تأمين أكبر حجم من اللقاحات للمواطنين وتوفير مخزون استراتيجي من الأكسجين. 

ففي ظل تحذيرات منظمة الصحة العالمية من انتشار التحور دلتا والذى تسبب في زيادة ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 والوفيات الناجمة عنه في عدد متزايد من البلدان في إقليم شرق المتوسط.

وأوضحت الدراسات أن متحور " دلتا" ضاعف من خطر دخول المستشفى، لكن لا تزال اللقاحات تقلل بشكل كبير من خطر الدخول إليها في وجود هذا المتحور.

وحثت منظمة الصحة العالمية الدول على أخذ اللقاحات، والتصدي للمعلومات المضللة والتردد في أخذ اللقاحات اللذين يمنعان المواطنين من اخذه.

وتعمل الحكومة جاهدة على تأمين أكبر حجم من اللقاحات للمواطنين في مصر، فاعتمدت كافة اللقاحات التي أقرتها منظمة الصحة العالمية ودول العالم، كما تعاقدت مع كل الجهات التي يمكن التعاقد معها لتوفير اللقاح ،وذلك من أجل الحفاظ على حياة وصحة المواطنين والتي تأتي دائما على رأس أولويات الحكومة .

وقامت مصر بتصنيع لقاح كورونا محليا وذلك في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحتمية التصنيع المحلي للقاح بأية صورة من الصور حتى لا نكون تحت رحمة السوق العالمي بفعل الضغط والطلب العالمي على اللقاحات .

كما تعاقدت الحكومة على توريد لقاح سينوفاك "مواد خام" خلال الفترة من أغسطس الجاري إلى نهاية العام ليصل ما يكفى لتصنيع 70.2 مليون جرعة، بجانب توريد 20 مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك"، و 20 مليون جرعة من لقاح "جونسون & جونسون"، و35.6 مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا"، و2.4 مليون جرعة من لقاح "فايزر"، وذلك خلال الفترة ذاتها، ليصل إجمالي ما سيتم توريده من لقاحات إلى 148.2 مليون جرعة، وهو ما يكفى لتطعيم 83.2 مليون مواطن.

وشدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، على ضرورة تكثيف وزيادة التطعيم للمواطنين في الفترة المقبلة.

وأشارت الخريطة المحدثة الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي تقيم مستويات الوضع الوبائي لانتشار فيروس كورونا حول العالم، أن مصر صنفت ضمن المستوى الثاني، الذي يشير إلى أن خطر انتشار وتأثير فيروس كورونا "متوسط" بمصر.

وكانت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، أشارت إلى التعاون مع منظمة اليونيسيف لدعم سلسلة التبريد اللازمة لحفظ جرعات اللقاحات، و أنه تم التواصل مع المنظمة والاتفاق على حصول مصر على منحة مجانية تحتوى على 63 ثلاجة بقدرة تخزينية تصل إلى حوالى 619 ألف جرعة، وذلك لحفظ جرعات لقاح "فايزر".

وأوضح تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن هناك 29 دولة تعاني من تزايد الاحتياج للأكسجين بسبب تزايد الحالات، الأمر الذي من شأنه خلق عجز في الأدوية والمستلزمات المنقذة للحياة، وأن المنظمة دعمت 117 دولة بمكثفات ومولدات أكسجين.

واستطاعت مصر خلال الفترة الماضية توفير أماكن للتخزين الاستراتيجي للأكسجين وقت الوفرة، لإعادة سحبه أوقات الأزمة بإجمالي بلغ 3.38 مليون لتر، وأن الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية لترشيد استهلاك الأكسجين وحوكمة المنظومة، أسفرت عن نقل الخبرة المصرية إلى الدول العربية ،وذلك وفقا لتصريحات سابقة لوزيرة الصحة والسكان .

وتنصح منظمة الصحة العالمية بضرورة الحفاظ على التدابير الوقائية، ومنها الحصول على اللقاح مع الاستمرار في الوقت نفسه في الحفاظ على التباعد البدني، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتأجيل جميع التجمعات الاجتماعية.