«طالبان» تعلن سيطرتها على ثاني أكبر مدينة في أفغانستان
أعلنت حركة طالبان، اليوم الجمعة، استيلائها على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، ما يترك العاصمة فقط وبعض الجيوب حولها تحت سيطرة قوات الحكومة الأفغانية.
وقال ناطق باسم الحركة عبر موقع “تويتر” أنه "تم فتح قندهار بالكامل، المجاهدون وصلوا إلى ساحة الشهداء في المدينة".
وأيّد أحد سكان المدينة- هذه المزاعم في تصريح لوكالة "فرانس برس"- قائلًا إن "القوات الحكومية يبدو أنّها انسحبت جماعيّاً إلى منشأة عسكرية خارج المدينة".
وحذر الاتحاد الأوروبي حركة طالبان من أنها ”ستواجه عزلة دولية إذا استولت على السلطة من خلال العنف“، في الوقت الذي يوسع فيه المتمردون سيطرتهم في أفغانستان.
وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في بيان مساء الخميس: ”إذا تم الاستيلاء على السلطة بالقوة وإعادة تأسيس إمارة إسلامية، فإن طالبان ستواجه عدم الاعتراف والعزلة ونقص الدعم الدولي واحتمال استمرار النزاع وعدم الاستقرار الذي طال أمده في أفغانستان“.
وأعلنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عزمهما إرسال قوات إلى العاصمة الأفغانية كابل لإجلاء رعاياهما بالتزامن مع توسع حركة طالبان على الأرض وسيطرة مسلحيها على مراكز 11 ولاية وتقدمهم بمدينة قندهار جنوبا.
وفي بيان لها، أوصت السفارة المواطنين الأمريكيين باقتناء تذاكر للسفر على متن الرحلات التجارية المتوفرة فورًا، مبدية استعدادها لإقراض من ليست لديهم الأموال الكافية.
كما نبهت السفارة إلى أن قدراتها على التعاطي مع مشاكل الأمريكيين في أفغانستان محدودة جدًا، نظرًا لتقليص طاقمها في الآونة الأخيرة.
وسيطرت طالبان على ولايتي هيرات وغزني، ليرتفع عدد مراكز الولايات الأفغانية التي أصبحت في قبضتها إلى 11، فيما اقتحم مقاتلو الحركة مدينة قندهار جنوبا.
وأكدت طالبان أنها سيطرت على مقر ولاية هيرات غربي البلاد، وأن الاشتباكات مع القوات الحكومية ما تزال مستمرة على تخوم المدينة، فيما بث المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، صورًا قال إنها توثق سيطرة مقاتلي الحركة على مركز شرطة هيرات.