الاتحاد الأوروبي يحذر طالبان من «عزلة دولية» إذا استولت على السلطة
حذر الاتحاد الأوروبي حركة طالبان من أنها ”ستواجه عزلة دولية إذا استولت على السلطة من خلال العنف“، في الوقت الذي يوسع فيه المتمردون سيطرتهم في أفغانستان.
وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في بيان مساء الخميس: ”إذا تم الاستيلاء على السلطة بالقوة وإعادة تأسيس إمارة إسلامية، فإن طالبان ستواجه عدم الاعتراف والعزلة ونقص الدعم الدولي واحتمال استمرار النزاع وعدم الاستقرار الذي طال أمده في أفغانستان“.
وأعلنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عزمهما إرسال قوات إلى العاصمة الأفغانية كابل لإجلاء رعاياهما بالتزامن مع توسع حركة طالبان على الأرض وسيطرة مسلحيها على مراكز 11 ولاية وتقدمهم بمدينة قندهار جنوبا.
وفي بيان لها، أوصت السفارة المواطنين الأمريكيين باقتناء تذاكر للسفر على متن الرحلات التجارية المتوفرة فورًا، مبدية استعدادها لإقراض من ليست لديهم الأموال الكافية.
كما نبهت السفارة إلى أن قدراتها على التعاطي مع مشاكل الأمريكيين في أفغانستان محدودة جدًا، نظرًا لتقليص طاقمها في الآونة الأخيرة.
وسيطرت طالبان على ولايتي هيرات وغزني، ليرتفع عدد مراكز الولايات الأفغانية التي أصبحت في قبضتها إلى 11، فيما اقتحم مقاتلو الحركة مدينة قندهار جنوبا.
وأكدت طالبان أنها سيطرت على مقر ولاية هيرات غربي البلاد، وأن الاشتباكات مع القوات الحكومية ما تزال مستمرة على تخوم المدينة، فيما بث المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، صورًا قال إنها توثق سيطرة مقاتلي الحركة على مركز شرطة هيرات.
كما أعلن المتحدث صد هجوم للقوات الحكومية في منطقة شامتال بولاية بلخ، وقال إن مقاتلي الحركة استولوا على أسلحة ومعدات خلال الاشتباكات هناك.
بدوره، قال مصدر أمني أفغاني إن اشتباكات بين القوات الحكومة ومسلحي طالبان تجري داخل مدينة قندهار جنوبي البلاد، وإنه تم وقف جميع الرحلات من وإلى مطار المدينة بسببها، في حين نشر المتحدث باسم طالبان مشاهد قال إنها لوصول مقاتلي الحركة إلى ساحة الشهداء بالمدينة.
وأعربت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسمها عن قلق من تحوّل القتال في أفغانستان باتجاه المناطق المدنية، حيث يكون احتمال إلحاق الضرر بالمدنيين أكبر.
وقال ستيفان دوجاريك، للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، إن الأمين العام، أنطونيو جوتيريش، يتابع ”بقلق عميق“ التطورات في أفغانستان، بما في ذلك القتال الأخير في هرات وقندهار.
واعتبر متحدث باسم حركة طالبان، أن السقوط السريع للمدن الكبرى في أفغانستان، يشير إلى ترحيب الأفغان بالحركة.
وقال المتحدث في تصريحات تلفزيونية: ”الشعب الأفغاني يريدنا ويرحب بنا، وسقوط المدن الكبرى بسرعة مؤشر على ذلك“.
وأضاف: ”لن نغلق الباب أمام المسار السياسي“.