نجاة الصغيرة.. المطربة الكبيرة تعود من جديد لصدارة المشهد

نجاة الصغيرة صاحبة الصوت الساحر الذي وصفه الشاعر كامل الشناوي بـ"الضوء المسموع" عادت مرة أخرى لاحتلال صدارة المشهد، والجمهور يحتفل يعيد ميلادها الـ83 أمس، ويستعيد أغانيها، وأفلامها، وقصصها في الحب والحياة والفن؛ بينما كان اللافت هو حضورها الطاغي، وكأن نجاة الصغيرة لا تريد أن تغادر المقدمة حتى بعد اختفائها كل تلك السنوات الطويلة بعيدا عن الأضواء.
 

بدأت نجاة الصغيرة مشوارها الفني مبكرا، وعمرها خمس سنوات فقط من خلال ظهورها في الإذاعة المصرية وهي تغني لكوكب الشرق أم كلثوم، التي استطاعت نجاة الصغيرة أن تحفظ أغانيها، في الوقت الذي تسبب صوتها في لفت أنظار النقاد الذين طالبوا برعاية موهبتها، وتنبأوا لها بمستقبل كبير في عالم الغناء وهو ما حدث بالفعل.

أما السينما فقد استطاعت أن تزيد من جماهيرية نجاة الصغيرة خاصة من خلال بعض الأفلام التي أحبها الجمهور وفي مقدمتها "إلى ابنتي العزيزة، وشاطئ المرح، والشموع السوداء، و7 أيام في الجنة" وغيرها من الأعمال التي قدمت فيها نجاة الصغيرة عددا من الأغنيات التي يسمعها الجمهور حتى الآن.
 

وإذا كانت أغنية "عيون القلب" التي كتبها الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، ولحنها الموسيقار محمد الموجي هي أشهر أغاني نجاة، فإن أغنية "لا تكذبي" التي كتبها الشاعر كامل الشناوي، ولحنها محمد عبدالوهاب ترتبط بقصة حب بين قيثارة الطرب نجاة الصغيرة وكامل الشناوي، وهي القصة التي تم روايتها بأكثر من طريقة، سواء من جانب المقربين من الشاعر كامل الشناوي مثل الصحفي مصطفى أمين، أو بعض الفنانين أمثال تحية كاريوكا.

قصة الحب بين نجاة الصغيرة والشاعر كامل الشناوي ظلت حديث الناس لفترة طويلة، قيل أن الشناوي كتبها في بيت مصطفى أمين، وأن الأخير تلصص عليه وهو يتصل بنجاة ويردد لها أبيات القصيدة، ويبكي في الوقت الذي كان رد فعل نجاة الصغيرة يقتصر على التعبير بإعجابها بالقصيدة وتستأذنه أن تغنيها.

وقيل إن الشاعر كامل الشناوي كتب قصائد وخواطر في العديد من السيدات اللاتي ارتبط معهن بقصص حب، ولا يستطيع أحد أن يحسم المسألة، لأنه لم يذكر اسم أي سيدة سواء في القصائد، أو الكتابات النثرية التي قام بتأليفها.