«تخلت عنه بعدما أهداها كليته».. مأساة داخل أروقة محكمة الأسرة
بحسن نية وشهامة مفرطة تبرع "محمد.ن" صاحب الـ33 عامًا لزوجته بكليته، بعدما تدهورت حالتها الصحية عقب إصابتها بحالة مرضية تسببت في وقفها عن العمل، لكن لم يتوقع الزوج بأن يكون جزاء الإحسان الذى قدمه لها أن تتركه وحيدًا، وتحلق بعيدًا بعدما ردت عليها عافيتها، بطلبها الطلاق منه فى دعوى رسمية بمحكمة الأسرة بمدينة نصر.
بعد زواج دام أكثر من 5 أعوام.. تحمّل فيها الزوج تقلبات مزاج زوجته وإهمالها فى رعاية أطفالها، شعرت بحالة إعياء شديد ومفاجئة، لم يتردد الزوج فى اصطحابها إلى الطبيب ليعلمها أن حياتها في خطر داهم إذا لم تجد من يتبرع بكليته لها لأن كليتيها على وشك التوقف عن العمل، وتعملان بصورة ضعيفة.
فى اليوم التالي ذهب الزوج إلى أقرب معمل تحاليل وأجرى الفحوصات اللازمة.. فقد قرر أن يكون المتبرع لتلك الزوجة حفاظا على منزله، فوجئت الزوجة من قرار زوجها وعدم خوفه على نفسه، فكان محركه الأساسي هو حبه لها ولأبنائه الذين سيفتقدون والدتهم فى حالة إصابتها بمكروه.
وبعد إجراء العملية وتحسن صحة الزوجة عادت إلى عملها مرة أخرى، لكن ذلك كان على حساب زوجها وأبنائها مرة أخرى، فلم يجد الزوج أمامه سوى أن يطلب منها ترك عملها والتفرغ لتربية أبنائهما الصغار، والقيام بأعمال المنزل، التي رفضت الزوجة القيام بها وتلبية طلبات زوجها.
لم يستمر الأمر طويلا من النقاش المتكرر، والعراق المستدام، فسرعان ما عاد الخلاف مرة أخرى بينهما، وتناست الزوجة ما فعله الزوج لأجلها، وساقتها قدماها إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق بحجة التضرر من زوجها.