مساعد وزير الآثار يكشف تفاصيل عملية نقل مركب خوفو: أكبر تحدٍ
قال الدكتور الطيب عباس، مساعد وزير الآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير: إن الوزارة نظمت مؤتمر اليوم، لطمأنة الجمهور على مركب خوفو بعد نقله.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي، المنعقد حاليا، اليوم الثلاثاء، للإعلان عن كواليس نقل مركب خوفو الأولى: سأتحدث اليوم عن الجانب الأثري للمركب، حيث تم اكتشاف حفرتين بجوار الضلع الجنوبي لهرم الملك خوفو.
وأكمل “نحن كمركز ترميم للمتحف المصري الكبير، نسعى إلى الحفاظ على جميع الآثار، ووجدنا صعوبات كثيرة في نقل المركب، وبدأنا عملية النقل بتوثيق كل التفاصيل الخاصة بالمركب، حتى نحافظ على أهم أثر عضوي في العالم، ونفخر كأثريين أننا أهم مركز في ترميم الآثار”.
وتابع، أن أهم أسباب نقل المركب كانت هي سوء حالة المتحف الذي بني ليضم المركب، لأنه كان مبنى حديث لا يتناسب مع الحضارة المصرية القديمة، ونعمل الآن مع الجانب الياباني على استخراج المركب الثانية، واستخرجنا 1700 قطعة منها، ونعمل الآن على استكمال إخراجها، ولكن الوقت لن يسعفنا على استكمال استخراجها وترميمها بالكامل قبل افتتاح المتحف المصري الكبير، وبالتالي قررنا أن نجعل الزائر يشاهد استكمال ترميم المركب الثانية داخل المتحف المصري بعد الافتتاح، في سابقة هي الأولى من نوعها.
وواصل “كان نقل المركب أكبر تحدٍ، وما زالت التحديات لا تنتهي، وكل يوم نجد تحديا جديدا، وفي نفس يوم نقل المركب، كان المرممون يعملون في تركيب القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون”.
واستطرد “كان أبرز إنجاز هو نقل تابوت الملك توت عنخ آمون، وبذلنا جهدا كبيرا في استعادته إلى أصله”.
واستغرقت عملية نقل مركب خوفو نحو ١٠ ساعات، حيث بلغ طول مسار المركب من موقعه الحالى بجوار الهرم الأكبر وحتى المتحف الكبير 7 - 8 كيلو مترات.